فى إطار حملة منظمة لقلب الحقائق و«الابتزاز العاطفى» لمصلحة اليهود فى الولايات المتحدة وأوروبا، بثت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية على مدى أيام فيلما تسجيلا يصور حالة الكراهية ومعاداة السامية المتصاعدة فى أوروبا لليهود، على حد زعم الفيلم التسجيلى الذى يحمل اسم «حالة الكراهية».
ويلتقى مراسلو الشبكة الإخبارية الأمريكية خلال الفيلم واحدة من الناجيات من محارق اليهود «الهولوكوست» وهى يهودية مجرية تم استغلالها جنسيا من قبل النازيين فى 1944، قبل أن تلتقى المراسلة أحد الحاخامات فى فرنسا، الذى يشتكى من أن الأجيال الجديدة فى أوروبا لا تذكر الكثير عن محارق اليهود أو معسكرات التعذيب، ولا تعلم شيئا عن معسكر «أوشفيتز» للتعذيب، فردت عليه بأن هذا يعنى أنه «علينا واجب لابد من القيام به». وصاحبت الحكاية المؤلمة العاطفية للناجية المجرية صورا مأساوية لا إنسانية تعكس الانتهاكات التى ارتكبها النازيون ضد اليهود.
ولا يكتفى الفيلم التسجيلى برصد قصص وحكايات الماضى المأساوية، لكنه يرصد أيضا الحوادث العادية فى الحياة اليومية – التى يمكن أن تحدث فى أى مكان – على أنها نوع من معاداة السامية ، وتستهدف اليهود تحديدا، وأن موقف المواطنين يتغير وتعاملهم يتغير فور رؤية الضحية يرتدى طاقيته التقليدية، وهو ما يدفع يهود أوروبا لتعليم أبنائهم الألعاب القتالية للدفاع عن أنفسهم.
وإمعانا فى تعظيم المعاناة، تؤكد التقارير المصورة أن كلمة يهودى فى مدارس ألمانيا، تعد وصمة عار، وهو ما يزيد من معاناة الأطفال اليهود.
وأرجع الفيلم تصاعد معاداة السامية فى أوروبا إلى انتقال قضية الشرق الأوسط إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط، مع تزايد أعداد المهاجرين العرب إلى فرنسا وألمانيا وأوروبا بشكل عام. وزعم التقرير أن هؤلاء المهاجرين أسهموا فى تغيير نظرة الفرنسيين لليهود والذين تعاملوا معهم على أنهم أعداء.
الأهرام