انتشر مقطع فيديو من 21 ثانية يظهر رجال شرطة فرنسيين يعنفون محتجا أثناء تفريق مظاهرة لأصحاب السترات الصفراء بأحد شوارع العاصمة باريس، وقد أشعل الفيديو مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع الشرطة الفرنسية إلى فتح تحقيق بالموضوع.
وقد حظي الضحية المفترض واسمه المهدي (21 عاما) بتضامن واسع حيث أظهر الفيديو -الذي شاهده أكثر من مليوني شخص- عددا من أفراد قوات الأمن وهم ينهالون ليلة السبت بالضرب على المحتج مستعملين أرجلهم والعصي، بينما بقي الضحية على الأرض يتلقى الضربات.
ونقل المهدي لاحقا إلى المستشفى حيث أوضحت صور نشرتها صحيفة ليبراسيون الفرنسية الضحية وقد أصيب إصابات بالغة بالوجه مع انتفاخ بالعين اليسرى، التي أجريت لها عملية جراحية.
وعلق الصحفي نيكولا غيكواغ مغردا بموقع فيسبوك على الحادث بالقول “الشرطة الفرنسية بدم بارد.. بارد جدا”. أما المغرد فينير بازان فقد اعتبر أن العنف من الجانبين أمر مرفوض بما فيه عنف الشرطة.
وعلى خلفية الحادث، تقدم المهدي بشكوى ضد رجال أمن للجوئهم للعنف المفرط المرفق باستعمال سلاح أثناء تأديتهم لمهامهم. وتتهم الشكوى ثمانية من عناصر الأمن ينتمون لوحدة متنقلة.
وقال محامي الضحية ياسين بوزو إن موكله تلقى العشرات من اللكمات أثناء مظاهرة لأصحاب السترات الصفراء، وإنه أصيب إصابات بالغة لن يكون من السهل التعافي منها خاصة على مستوى العين.
المصدر : الصحافة الفرنسية