دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها إلى عدم خفض إنتاج النفط العام المقبل حتى لا تصعد الأسعار في وقت تتجه فيه المنظمة وحلفاؤها إلى إقرار خفض بنحو مليون برميل عندما تجتمع اليوم في فيينا.
وقال ترامب قبل اجتماع المنظمة اليوم الخميس لمناقشة تخفيضات محتملة في الإنتاج “نأمل أن تبقي أوبك على تدفقات النفط كما هي، ولا تكبحها”.
وأضاف في تغريدة على موقع تويتر أمس “العالم لا يريد أن يرى ارتفاعا في أسعار النفط ولا يحتاج لذلك”.
وتجتمع أوبك في فيينا اليوم لبحث الإنتاج، وستجري محادثات يوم غد الجمعة مع حلفائها ومن بينهم روسيا.
وسعت السعودية، أكبر منتج في أوبك، لتطبيق تخفيضات كبيرة في الإنتاج، لكنها واجهت ضغوطا من ترامب لإبقاء تدفقات النفط كما هي من أجل الحفاظ على الأسعار منخفضة، بدلا من تقليص المخزونات.
وكثيرا ما شكا ترامب من أوبك هذا العام في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع أسعار النفط الخام إلى زيادة أسعار الوقود على المستهلكين والشركات.
اتفاق تعاون
تأتي ضغوط ترامب في وقت قال فيه وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي الأربعاء إن أوبك والمنتجين المستقلين قد يوافقون على خفض الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا في الاجتماع المرتقب اليوم الخميس.
وأضاف الوزير العماني أن هذا الرقم هو أكثر بقليل من 1% من الإنتاج العالمي، وفق وكالة بلومبيرغ.
كما قالت وكالة تاس الروسية للأنباء الأربعاء إن أوبك وشركاءها قد يعودون إلى حصص إنتاج 2016 من خلال خفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا. وذكرت وزارة النفط الكويتية على حسابها بموقع تويتر أمس الأربعاء أن من المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاق للتعاون الطويل الأجل بين أوبك ومنتجي النفط غير الأعضاء بالمنظمة.
أما إيران فقالت على لسان وزيرها في النفط بيجن زنغنه إنها تتطلع لإعفائها من أي تخفيضات في إنتاج النفط إلى حين رفع العقوبات الأميركية على البلاد.
وتوقع وزير النفط الجزائري السابق استقرار أسعار خام برنت قرب 70 دولارا للبرميل عقب اجتماع فيينا المرتقب، بحسب حديث لوكالة الأناضول.
وفقدت أسعار النفط 26 دولارا ما بين مطلع أكتوبر/تشرين الأول ومطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث هوت من 86 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى منذ خريف 2014، إلى 60 دولارا بداية الشهر الجاري.