قالت وسائل إعلام فرنسية إن عدد ضحايا الهجوم المسلح على سوق في مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا مساء الثلاثاء، ارتفع إلى أربعة قتلى وتسعة جرحى، خمسة منهم وصفت حالتهم بالحرجة.
وأعلن قصر الإليزيه تشكيل خلية أزمة لمتابعة هجوم ستراسبورغ. وقد فتح المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب تحقيقا في الهجوم، بينما رجّحت مصادر في بلدية المدينة أن تكون دوافع الهجوم إرهابية.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قالت عبر حسابها في تويتر إنها تتعامل مع ما اعتبرته حدثا أمنيا خطيرا لا تُعرف دوافعه.
من جانبه، دعا نائب رئيس عمدة ستراسبورغ -الواقعة على الحدود الألمانية- المواطنين إلى البقاء في المنازل حتى تتضح الأوضاع.
وقد أعلنت السلطات أنها حددت هوية المهاجم الذي لاذ بالفرار، بينما فرضت الشرطة طوقا أمنيا على قطاع كبير من وسط المدينة، وطلبت من السكان التزام منازلهم. وذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أنه تم تحديد هوية مطلق النار، مضيفة أنه مطلوب لدى أجهزة الأمن.
وانتشرت وحدات عسكرية خاصة لمكافحة الإرهاب، بينما تسيّر الشرطة بشكل منتظم دوريات بين 300 من الأكشاك الخشبية في سوق لأعياد الميلاد. وتم إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات المدينة.
كما تم إغلاق البرلمان الاوروبي الذي يتّخذ من ستراسبورغ مقرّاً له، مع عدم تمكن أعضاء البرلمان والموظفين والصحفيين من مغادرة المبنى.
ويتزامن إطلاق النار مع تعرض قوات الأمن الفرنسية للضغوط بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من المظاهرات المناهضة للحكومة.
وتم نشر نحو 90 ألف شرطي السبت الماضي في الجولة الرابعة من احتجاجات “السترات الصفراء”.
وبعد ثلاث سنوات من هجمات تبناها تنظيم الدولة الإسلامية وأودت بحياة 130 شخصًا في باريس يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، يقول مسؤولو مكافحة الإرهاب إن وجهة تركيزهم قد تغيّرت. وبدلاً من الهجمات المنسّقة، بات همّ السلطات الأمنية الرئيسي تجنّب الهجمات المنفردة من مسلحين يتحرّكون بدون صلات مباشرة بالجماعات الإرهابية.
المصدر : الجزيرة + وكالات