كشفت إسرائيل عن تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الذي نفذه شاب فلسطيني الخميس ضد الاحتلال وأدى لمقتل جنديين بسلواد في الضفة الغربية، في حين قال ضابط كبير قوات الاحتلال إن حركة حماس وجهت ضربتين قاسيتين لإسرائيل خلال أسبوع.
وأفادت صحيفة معاريف بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية سمحت في ساعة متأخرة من مساء أمس بنشر معلومات تكشف أن منفذي هجوم سلواد استولوا على سلاح أحد الجنود في موقف الحافلات.
ونقلت الصحيفة عن مستوطنين كانوا في المكان قولهم إن مركبة توقفت قرب موقف الحافلات، وخرج منها شاب مسلح باغت الجنود بطلقات من سلاحه من مسافة قريبة جدا، قبل أن يغادر في المركبة ذاتها التي تم العثور عليها قرب مدينة البيرة وسط الضفة لاحقا.
من جانبه، قال قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي العميد نداف فادان إن حماس تقف خلف الهجوم. وأضاف أن خلية تابعة للحركة وجهت ضربتين قاسيتين لإسرائيل هذا الأسبوع.
وكان سبعة إسرائيليين أصيبوا الأحد الماضي في إطلاق نار من سيارة مسرعة يقودها فلسطيني قرب مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية.
وقال الضابط في تسجيل مصور “نعمل على تعزيز قواتنا في الضفة خاصة على مفترقات الطرق وفي المستوطنات” على خلفية الهجومين.
وحتى الحين لم تعلن أي جهة فلسطينية المسؤولية عن هجوم أمس الذي وقع بعد ساعات قليلة من تصفية الاحتلال ثلاثة شبان فلسطينيين، اثنان منهم من الضفة والثالث من القدس المحتلة.
وقبل هجوم الضفة، طعن فلسطيني عنصرين في شرطة الاحتلال بالقدس، قبل أن يتمكنا من إطلاق النار عليه وقتله.
هدم وتصعيد
وردا على الهجومين، صعّد الاحتلال عملياته في الأراضي المحتلة، وسقط شهيد فلسطيني رابع في وقت لاحق مساء أمس الخميس.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات تقضي بهدم منازل الفلسطينيين منفذي العمليات خلال 48 ساعة.
كما شملت قرارات نتنياهو تكثيف عمليات الاعتقال بحق ناشطي حركة حماس، وتعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، خاصة على الطرق والمفترقات التي يسلكها المستوطنون، وفرض حصار على مدينة البيرة، وسحب التصاريح الإسرائيلية التي يحملها أفراد عائلات منفذي العمليات.
وقال مراسل الجزيرة نت عاطف دغلس إن الجيش الإسرائيلي أعلن عن فرض طوق أمني شامل على رام الله، وتعزيز قواته في الضفة الغربية بكتائب عدة إضافية بحثا عن منفذي الهجوم المسلح.
وانتشر جنود الاحتلال عند الحواجز الرئيسية مثل حوارة وزعترة وعورتا جنوب نابلس والحواجز المحيطة بمدينة رام الله وقراها لا سيما في المناطق الشمالية والغربية للمدينة.
كما أغلق المستوطنون بعض الطرقات وهاجموا الفلسطينيين المارين بها، وداهموا قرى وبلدات، وهددوا بإغلاق الشوارع والطرقات “ومنع العرب من المرور عبرها”، وفق بيانات وملصقات نشروها على مواقعهم الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الأثناء طالبت مختلف الفصائل الفلسطينية بأداء صلاة الجمعة في الميادين والاحتشاد بمناطق الاحتكاك مع الاحتلال تحت شعار “جمعة الوفاء للشهداء”.
وشهداء أمس هم:
صالح عمر البرغوثي: قتلته قوات الاحتلال في بلدة سردا شمال رام الله بشبهة تنفيذه عملية إطلاق نار الأحد الماضي على مستوطنين، مما أدى لجرح سبعة منهم.
أشرف نعالوة: جرت تصفيته في مخيم عسكر بنابلس بعد مطاردته لشهرين جراء تنفيذه هجوما مسلحا أدى لمقتل مستوطنيْن.
مجدي مطير: من القدس المحتلة، وقد استشهد بعد تنفيذه عملية طعن جنود الاحتلال.
حمدان توفيق: رجل من جنين يبلغ من العمر 58 عاما، رشق المستوطنون سيارته بالحجارة مما أدى لانحرافها عن الطريق ثم أطلق عليه جنود الاحتلال النار بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس.