حذّر المؤتمر الثاني لرابطة “برلمانيون لأجل القدس”، السبت، من استمرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس المحتلة، ودعا المنظمات الدولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المسجد الأقصى، معلناً رفضه محاولات التسوية تحت ما يسمى “صفقة القرن”.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي استضافته إسطنبول على مدار يومين، وشارك في جلسته الافتتاحية الرئيس رجب طيب أردوغان.
وجدد المؤتمر دعوته السابقة لمنظّمة التعاون الإسلامي، ولجنة القدس، ومنظّمة اليونيسكو إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية التراث التاريخي للقدس والأقصى وعموم فلسطين، وبذل الجهد اللازم من أجل المصالحة الفلسطينيّة.
كما أبدت الرابِطة استعدادها للقيام بدور لأجل تعزيز المصالحة الفلسطينية، وعبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسيطيني لاستعادة أرضه.
وأوصى المؤتمر بتوسيع دائرة أعضائه لتشمل جميع دول العالم، وتفعيل دور البرلمانيين في فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المجتمعون بالتصدي لمحاولات الاحتلال طمس المعالم الجغرافية والتاريخية لفلسطين، وإفشال سعيه للتطبيع، وحث البيان البرلمانات على تجريم تطبيع العلاقات الاحتلال.
كما أكد المؤتمر رفضه مشروع التسوية للقضيّة الفلسطينيّة المعروف بـ”صفقة القرن”، وجدد استنكاره نقل السفارة الأميركيّة إلى القدس، والتأكيد على أن القدس هي العاصمة الأبديّة لفلسطين.
وحذر المجتمعون من استمرار الاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، موضحين أنه اعتداء على الحضارة الإنسانية، ودعوا لإنهاء معاناة قطاع غزة المحاصر.
وشدد البيان على أن الاحتلال “هو احتلال عنصريٌّ استيطانيٌّ إحلاليٌّ إرهابيٌّ ضد حركة التاريخ، قام على الظلم والقهر واغتصاب الحقوق، وهو لا يثبت بالتقادم مهما طال الزمن”، داعيا لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته لتحرير الوطن.
وانطلقت في إسطنبول، الجمعة، فعاليات المؤتمر الثاني لرابطة “برلمانيون لأجل القدس”، بمشاركة نحو 600 برلماني من 74 دولة.
المصدر : وكالة الأناضول