فرّقت قوات الأمن السودانية آلاف المحتجين الذين انطلقوا في مظاهرة باتجاه القصر الرئاسي في الخرطوم لتقديم مذكرة تطالب برحيل الرئيس عمر البشير، بينما اعتبر البشير أن “الخونة والعملاء والمرتزقة” يستغلون الضائقة المعيشية للتخريب.
وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم إن المظاهرات مستمرة بين كر وفر، حيث تحاول قوات الأمن محاصرة المحتجين الذين تدفقوا صباحا من عدة شوارع متجهين إلى قصر الرئيس، للمطالبة بإسقاطه وحل مشكلات البلاد الاقتصادية.
وذكرت مصادر محلية أن الشرطة واجهت المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المدمع واعتقلت عشرات منهم، في حين اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن بقتل 37 محتجا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة الأربعاء الماضي.
في الأثناء، ألقى الرئيس السوداني كلمة في ولاية الجزيرة قال فيها إن “بعض الخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين استغلوا الضائقة المعيشية للتخريب لخدمة أعداء السودان”.
وأضاف أن الحكومة ماضية “في إنفاذ مشروعات التنمية والإعمار لصالح المواطنين وإصلاح أحوالهم”، معتبرا أن هناك حربا تُشن على السودان “لتمسكه بدينه وعزته التي لا يبيعها بالقمح أو الدولار”.
وشهد اليومان الماضيان احتجاجات مناهضة للحكومة ومنددة بغلاء المعيشة انطلقت من ملاعب كرة القدم في الخرطوم، حيث ندد الجمهور أمس عقب مباراة فريقي المريخ والأهلي في بطولة الدوري الممتاز بالجيش والحكومة، وأطلقت الشرطة الغاز المدمع لتفريقهم.
الجزيرة