القاهرة – كشف مصدر حكومي عراقي، الأحد، عن أن الرئيس السوري بشار الأسد خول العراق قصف مواقع داعش في سوريا دون الرجوع إلى السلطات السورية.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن المصدر القول إن “الطيران العراقي صار بإمكانه الدخول للأراضي السورية وقصف مواقع داعش، دون انتظار موافقة الحكومة السورية، التي أعطت الضوء الأخضر، ولكن يتعين إبلاغ الجانب السوري فقط”.
وجاء الإعلان عن هذه الخطوة، بعد يوم واحد من تسلم الأسد رسالة من رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي نقلها رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض تمحورت حول تطوير العلاقات بين البلدين، وأهمية استمرار التنسيق بينهما على الأصعدة كافة، وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتعاون القائم بهذا الخصوص، ولا سيما على الحدود بين البلدين.
ويذكر أن الطيران العراقي أعلن خلال الأيام الماضية عن تنفيذ أكثر من ضربة جوية ضد مواقع لتنظيم “داعش” داخل الأراضي السورية.
ودائمًا ما تعلن الحكومة العراقية أن تلك الضربات تأتي بالتنسيق مع الرئيس السوري.
وكان الحشد أكد الأسبوع الماضي “الاستعداد والجهوزية لأي خطر محتمل على خلفية انسحاب القوات الأميركية من سوريا”.
ونقل عن معاون قائد العمليات حيدر عادل القول: “قطعاتنا الموجودة في محافظة نينوى كبيرة وكافية ولدينا قوات احتياطية جاهزة”.
وأضاف أن “الحشد الشعبي أخذ احتياطاته في هذه المرحلة، خاصة وأن حادثة قريبة كشفت ترك القوات الأميركية معداتها وآلياتها لتنظيم داعش من أجل استخدامها ضد الأهداف العراقية”.
ولفت إلى “وجود تعاون بين مختلف صنوف القوات الأمنية وطيران الجيش والقوة الجوية لتأمين الحدود مع سوريا”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الأسبوع الماضي رسميا بدء سحب قوات بلاده من سوريا، وقال إن القرار تم اتخاذه “بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش”.
ونشرت السلطات العراقية قوات من مختلف التشكيلات منذ أشهر على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا من قوات الجيش والشرطة وحرس الحدود وقوات الحشد الشعبي والعشائري معززة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة تحت حراسة طيران التحالف الدولي ومروحيات الجيش العراقي وطيران القوة الجوية لصد أي تسلل لعناصر داعش من الأراضي السورية.
وتقوم قوات عسكرية وأمنية أخرى بملاحقة فلول داعش المتخفين في الجبال والصحاري وفي الأنفاق في عمليات أمنية منظمة تتخللها في بعض الأوقات اشتباكات مسلحة وتدمير مخابئ الأسلحة والمتفجرات.
وشهدت الآونة الأخيرة انفراجة في العلاقات السورية بمحيطها العربي، أبرزها قرار مملكة البحرين ودولة الإمارات بفتح سفارتيهما في دمشق وتواتر الأنباء عن إمكانية عودة سورية إلى مقعدها بالجامعة العربية.
العرب