انتقدت حركة حماس السبت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي هدد فيها بوقف المخصصات المالية لقطاع غزة.ونقل موقع “فلسطين اليوم” عن القيادي في حركة حماس سامي أبوزهري قوله إن “ممارسات محمود عباس لخنق غزة وتهديداته لها في ظل قمعه المقاومة في الضفة وتفاخره بالتعاون الأمني مع الاحتلال، تؤكد أن الأوصاف التي أطلقها عليه الراحل أبوعمار(ياسر عرفات) كانت دقيقة”.
وكان عباس قال إنه يعتزم وقف المخصصات المالية لقطاع غزة، والتي تبلغ 110 ملايين دولار شهريا، قبل أن يتم تخفيضها إلى 96 مليون دولار.
وأضاف عباس، خلال لقائه بصحافيين ومفكرين مصريين بالقاهرة،”إنني غير مستعد أن أدفع شهريا هذه المبالغ، في حال لم يسيروا وينفذوا قرار إجراء الانتخابات، بعد أن تم حل المجلس التشريعي”، مضيفا أن “الطريق الأمثل للمصالحة هو إجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية”.
وتابع “يتم إدخال مبالغ كبيرة لحماس عن طريق (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) من خلال كشوفات أسماء الموظفين”، مشددا على أنه “طالما لا يوجد مصالحة بيننا سنلغي كل شيء، وسوف نتوقف عن دفع 96 مليون دولار شهريا”.
وفي أحدث تطور للتوتر المتصاعد بين الحركتين الفلسطينيتين، أعلنت فتح التي يتزعمها عباس الجمعة إغلاق مقراتها في قطاع غزة حتى إشعار آخر بعد حادثة الاعتداء على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية الرسمية في مدينة غزة.
وكان مجهولون قد اقتحموا الجمعة مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في غزة، ودمروا الممتلكات من أثاث ومعدات بث وتصوير وتسجيل وأجهزة حاسوب.
وتذيع محطتا الإذاعة والتلفزيون التابعتان للهيئة برامج مؤيدة للسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب والتي تحكم الضفة الغربية.
وأصدرت الهيئة بيانا قالت فيه إن العملية تعد “تعبيرا واضحا عن عقلية حركة حماس وعصابات الإجرام التي لا تؤمن إلا بصوتها وتسعى إلى قمع الحريات وإسكاتها بكل الطرق”.
من جهتها، عبّرت حركة حماس في بيان لها عن رفضها “الاعتداء” على مكتب تلفزيون فلسطين، مطالبة وزارةَ الداخلية في غزة بالتحقيق في الحادث.
وحمّلت الحركة عباس “المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات حالة الاحتقان والسخط التي أوصل إليها الحالة الفلسطينية بعد وقف رواتب الآلاف من موظفي السلطة الفلسطينية والأسرى والجرحى في قطاع غزة”.
العرب