أشارت بيانات ناقلات ومصادر في قطاع النفط إلى أن صادرات إيران من الخام ستتقلص بشدة للشهر الثالث على التوالي خلال الشهر الجاري، في وقت تواجه فيه صعوبات في إيجاد مشترين في ظل العقوبات الأميركية الجديدة، على رغم حصول مشتريها التقليديين على استثناءات.
وهبطت صادرات الخام الإيرانية إلى أقل من مليون برميل يومياً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مقارنة بمبيعات معتادة عند 2.5 مليون برميل يومياً قبل فرض العقوبات في أيار (مايو). وبذلك، عادت الصادرات إلى ما كانت عليه خلال الجولة السابقة من العقوبات بين عامي 2012 و2016.
وقال مشترون إن هبوط الصادرات في تشرين الثاني، والذي ألحق ضرراً شديداً بإيرادات إيران، كان سببه الغياب التام للوضوح بشأن الكميات المسموح بشرائها في إطار العقوبات الأميركية. ومنحت واشنطن في وقت لاحق مجموعة سخية من الاستثناءات لثمانية من مشتري النفط الإيراني، بينهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، من أجل تجنب ارتفاع كبير في أسعار النفط، لكن الإجراء لم يعط دفعة قوية للصادرات.
ووفقاً لبيانات الناقلات والمصادر، فإن شحنات الخام الإيرانية بقيت دون المليون برميل يومياً في كانون الأول الماضي، ومن غير المرجح أن تتجاوز هذا المستوى خلال الشهر الجاري، على رغم الارتفاع على أساس شهري.
وقال أحد المصادر: «أتوقع ارتفاعاً طفيفاً خلال النصف الثاني من الشهر الجاري مع استئناف بعض المشترين الآسيويين لمشترياتهم، ولكن حالياً، أتوقع أن نكون عند نحو 900 ألف برميل يومياً».
وقال مصدر في شركة أخرى تراقب الشحنات الإيرانية: «نتوقع ارتفاعا طفيفاً مقارنة بكانون الأول»، مشيراً إلى أن الارتفاع على أساس شهري قد يكون أقل من 50 ألف برميل يومياً.
ووفقاً لبيانات «رفينيتيف ايكون»، فإن الشحنات شاملة المكثفات هبطت إلى نحو 650 ألف برميل يومياً في كانون الأول، على رغم أن مثل تلك البيانات من المحتمل ألا تكون شاملة كل الناقلات التي تغلق إشارات التتبع.
الحياة