أعلن الجيش الليبي، الثلاثاء، انطلاق عملية عسكرية لتطهير مناطق الجنوب الغربي للبلاد من إرهابيي تنظيم “داعش” والقاعدة، والعصابات الإجرامية وذلك بعد يومين من وصول تعزيزات عسكرية إلى قاعدة تمنهنت الجوية (جنوب).
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي “تلبية لنداءات الشعب الليبي المتكررة لفرض هيبة القانون في كل المناطق الليبية خاصة نداءات أهالي الجنوب الذي يعاني من الإرهاب والجريمة، أصدر السيد القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، أمرا ببدء العمليات الشاملة في مناطق الجنوب الغربي”.
ولفت أن “هذه العملية تهدف لإنهاء وقطع دابر المجرمين الإرهابيين، والعصابات الأجنبية، والعابرة للحدود”، متابعا “الجيش بدأ يضرب أوكار الإرهاب، ولن تكون هناك نقطة إرهاب لن تستطيع قواتنا الوصول إليها، سواء الجنوب الغربي، أو الجنوب الشرقي، أو غيرها”.
وأضاف أن العملية العسكرية ستعمل أيضا على “تأمين مقدرات الشعب من النفط والغاز، وفتح كافة الطرق لتأمينها وفرض القانون، ومنع الجريمة، وإيقاف الهجرة التي تهدد الأمن الوطني، وتأمين الشركات النفطية”.
وطالب المسماري، من الجميع الابتعاد عن أماكن تمركز “الإرهابيين” في مدينة سبها (750 كلم جنوب العاصمة طرابلس) ومحيطها والمناطق المتاخمة.
وتقيد الحركة عند ساعة انطلاقة العملية، حتى إعلان انتهائها لإعطاء حرية الحركة لقواتنا لتنفيذ الواجبات القتالية”.
ووصلت قوات تابعة لحفتر، إلى قاعدة “تمنهنت” الجوية، القريبة من سبها، استعدادا لبدء عملية عسكرية، لتأمين الشريط الحدودي مع السودان وتشاد والنيجر، ومواجهة تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين.
وكانت الكتيبة 166 مشاة، التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، أعلنت السبت الماضي، أن قواتها تتوجه بكامل أفرادها وعتادها إلى الجنوب الليبي لتنفيذ مهمة عسكرية جديدة.
وقالت الكتيبة إنه “بناء على تعليمات وأوامر القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الكتيبة 166 مشاة تنتقل بكامل عتادها وأفرادها لتنفيذ أمر الموت في جنوب ليبيا ضمن مهمة جديدة”.
وأضافت الكتيبة في بيان على صفحتها بموقع “فيسبوك” الأحد، أن هذه الخطوة تأتي ضمن انتقال وحدات قوات حفتر، تباعا إلى المنطقة الجنوبية، تمهيدا لإطلاق عملية عسكرية واسعة لتأمين المنطقة بالكامل والشريط الحدودي مع تشاد والنيجر والسودان.
فيما ذكرت قناة “الحدث” التلفزيونية أن كتيبة “طارق بن زياد”، تتجه إلى الجنوب، لـ”مواجهة العصابات التشادية والعناصر الإرهابية التابعة لتنظيمي القاعدة وداعش”.
وتسيطر قوات حفتر، على المناطق الشرقية من ليبيا، ضمن صراع مع حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
ولم تعلن حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، أي تصريح حول انطلاق العمليات العسكرية، خاصة أن مدينة سبها، وبلدات الجنوب الغربي تتبع إداريا لسلطتها، فيما تتقاسم السيطرة عسكريا مع قوات حفتر.
العرب