حذّرت الولايات المتحدة، يوم الأحد، نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من القيام بأي عمل “ترهيبي أو عنيف” بحق المعارضة، أو البعثة الدبلوماسية الأميركية في كراكاس، مهددة بـ”رد قوي” في حال حصول ذلك.
وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي لدونالد ترامب، في تغريدة على تويتر: “أي ترهيب أو عنف بحق العاملين في البعثة الدبلوماسية الأميركية، أو بحق الزعيم الديمقراطي لفنزويلا خوان غوايدو، أو الجمعية الوطنية نفسها، سيعتبر اعتداء خطيراً على دولة القانون، وسيؤدي إلى رد قوي” من قبل الولايات المتحدة.
ومع أن هذا التحذير لم يوجّه إلى مجموعة محددة أو أفراد معينين، إلا أن بولتون كان قد اعتبر في تغريدة سابقة أن “الدعم الكوبي لقوات الأمن والقوات شبه العسكرية” التابعة لمادورو معروف تماماً.
وعلى صعيد متصل، كثّف خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا، ويحظى بدعم دولي متزايد، ضغطه لإجراء انتخابات ومنحه العفو للعسكريين الذين ينشقون عن نظام مادورو، فيما رفض الأخير دعوة أوروبية لإجراء انتخابات.
وكتب رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة في تغريدة “نواصل التقدم، اليوم تم الإصغاء إلى أصوات الشعب من جانب العالم الذي يؤمن ويناضل مثلنا من أجل الحرية والديمقراطية”.
ومن المقرر أن يعلن غوايدو (35 عاماً) المطمئنّ بعد اتخاذ العديد من الدول مواقف لمصلحته، موعداً لتظاهرة كبيرة خلال أيام، وسيدعو أنصاره إلى المشاركة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر نسخ مطبوعة، في نشر قانون العفو الذي وُعد به الموظفين والعسكريين الذين يقبلون بدعمه.
وينصّ القانون على أن “العسكريين والشرطيين الذين يساهمون في استعادة النظام الديمقراطي يمكنهم الاندماج مجدداً في الحياة السياسية في البلاد”.
ويقدّم هذا القانون “كل الضمانات الدستورية إلى الموظفين المدنيين والعسكريين” الذين يقومون بهذا الخيار.
ويُعد موقف الجيش الداعم الرئيسي لمادورو منذ وصوله إلى الحكم في 2013 بالغ الأهمية.
العرب