وتحقق الإنجاز الكروي الذي كان ذات يوم حلمًا، فقد استطاع المنتخب القطري لكرة القدم من هزيمة نظيره الياباني في مباراة نهائي كأس آسيا، والظفر باللقب السابع عشر للبطولة عن جدارة واستحقاق. وبهذا الفوز يكون المنتخب القطري هو تاسع منتخب يحرز اللقب، والرابع عربيا بعد الكويت والسعودية والعراق. ويضاف هذا الانجاز الكروي إلى قائمة إنجازات الدولة القطرية، فهي ليست كغيرها من الدول التي تكتفي بتحقيق إنجاز أحادي الجانب كإنجاز بطولة كرة القدم، وإنما انجازاتها متعددة المجالات، فالانجاز الكروي القطري، هو في الواقع امتداد لانجازات الدولة القطرية على كافة الصعد.
فعلى الرغم من فرض بعض الدول العربية حصارًا- الذي نأمل أن يرفع في القريب العاجل، فالاختلاف في الرؤى والقضايا السياسية والأمنية بين الدول العربية لا يعالج عبر سياسة العقوبات كالحصار وإنما عبر الأدوات الدبلوماسية- على الدولة القطرية إلا أنها استطاعت أن تحقق العديد من الانجازات. فحين نستعرض إنجازات الدولة في الداخل والخارج القطري فإننا ندرك أنها ماضية في مسيرتها بعزم وتصميم نحو أهدافها المرسومة وغاياتها النبيلة على كل المستويات وفي جميع القطاعات داخليا وخارجيا، وفاءً لعهودها ومبادئها وقيمها التي آمنت بها إخلاصا وحبا لهذه الأرض وشعبها العزيز ولكل المقيمين على ترابها الطاهر، وستمضي على هذا الدرب لتظل قطر كعبة المضيوم مشرعة الأبواب والقلب لكل ماهو خير ونافع ومفيد إقليميا وعربيا ودوليا.
فقد حققت دولة قطر في ظل الحصار العربي المفروض عليها، أرقاماً قياسية في مجال الإنجازات ومشروعات التنمية والبناء والنهضة التي تتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030. فعلى صعيد العلاقات الخارجية، حققت السياسة القطرية نجاحا كبيراً، وكان للجولات الخارجية التي قام بها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في أفريقيا وأوروبا وآسيا الأثر البالغ في تعزيز مكانة دولة قطر على الصعيدين الدولي والإقليمي، بالإضافة إلى تدعيم أواصر الصداقة مع كافة دول العالم.
ولأن سجل دولة قطر في مكافحة الإرهاب معروف وموثق، فقد انضمت إلى المعاهدات الدولية والإقليمية في هذا الشأن وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب لسنة 1999، كما ساهمت في كل جهد دولي وإقليمي في هذا السبيل.. وقد كانت كلمة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، من على منبر الأمم المتحدة في دورتها الثانية والسبعين في منتصف سبتمبر الماضي، تلخيصا لدور قطر المحوري والحيوي في مكافحة آفة الإرهاب وإحلال السلم والأمن الدوليين.
وطرح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته مبادرة هامة وهي ضرورة فرض الحوار والتفاوض قاعدةً في حل الخلافات من خلال إبرام ميثاق دولي بشأن تسوية المنازعات بين الدول بالطرق السلمية. ورغم انشغال قطر بقضيتها بل وانشغال العالم كله بتداعياتها، إلا أن قطر لم تنشغل بقضاياها عن قضايا أمتها الإسلامية والعربية، وألقى الشيخ تميم الضوء من فوق منبر الأمم المتحدة على أزمة أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار وما يتعرضون له، والقضية الفلسطينية وتنصل إسرائيل من تعهداتها وعلى رأسها مبدأ حل الدولتين، والوضع في سوريا وليبيا والعراق واليمن.
ولعل من أكبر إنجاز لدولة قطر التصدي بنجاح للحصار الجائر وإفشال أهدافه واستنهاض همم وعزائم وطاقات أبناء الوطن والمقيمين على هذه الأرض للابتكار والإبداع وإيجاد البدائل التي عوضت السوق القطري عن احتياجاته التي كان يوفرها عن الطريق البري الوحيد للدولة مع المملكة العربية السعودية.
كما نجحت قطر في فتح خطوط جوية جديدة لمواجهة الحصار الجوي ودشنت العديد من الاتفاقيات الخاصة بفتح خطوط ملاحية مع الكثير من الموانئ العربية والدولية، الأمر الذي مكن الدولة القطرية من إدارة الأزمة ومواجهة الحصار بكفاءة واقتدار، فبعد مرور أيام قليلة من بدء الحصار الجائر، صدرت التوجيهات الأميرية باتخاذ الخطوات اللازمة لدعم القطاع الصناعي وسرعة التوجه نحو الاكتفاء الذاتي. فقامت الحكومة بإصدار عدد من القرارات والمبادرات تنفيذا لتلك التوجيهات، منها على سبيل المثال لا الحصر، إلزام الوزارات والمؤسسات الحكومية بشراء المنتجات المصنعة محليا متى توافرت فيها المواصفات القطرية المعتمدة، وتأجيل سداد رسوم الأراضي الصناعية لمدة عام كامل للمصانع المنتجة، وتأجيل القروض الصناعية لمدة ستة أشهر.
أما الانجازات على الصعيد الداخلي فإن المؤشرات التي تصدرتها دولة قطر والمراتب التي اعتلتها في كافة المجالات على مستوى العالم من قبل وأثناء الحصار كفيلة بأن تثبت عزم هذا الشعب وقادته على تجاوز أية عقبات يسعى الآخرون لوضعها من أجل إثناء دولة قطر عن حلم التنمية والتطوير. ففي مجال الطاقة، دشن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في 20 شباط/فبراير عام 2017م، مشروع مصفاة (لفان 2) التي تأتي في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 للوصول إلى الهدف الأسمى وهو تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم جيلا بعد جيل.
وقد أسهم التشغيل الناجح لمصفاة لفان 2 في مضاعفة طاقة قطر لتكرير المكثفات لتصل إلى حوالي (292) ألف برميل يوميا، مما جعل راس لفان واحدا من أكبر مواقع تكرير المكثفات في العالم. وفي نهاية شهر تموز/ يوليو عام 2017م، تم الإعلان عن إطلاق أول إنتاج من حقل الشاهين البحري “حقل الشمال” ويقع حقل الشاهين النفطي البحري في المياه القطرية على بعد 80 كيلومترا من شمال رأس لفان، ويتضمن 33 منصة بحرية، وما يقارب 300 بئر، وهو أكبر حقل نفطي بحري في قطر وأحد أكبر حقول النفط البحرية في العالم.
ومن منصات الغاز وآبار البترول إلى أرصفة السفن وأنظمة الشحن، فقد شهد عام 2017 على الافتتاح الرسمي لميناء حمد، وافتتاح ميناء في منطقة أم الحول،ولعب الميناء دورا مهما، من خلال تسيير خطوط نقل بحرية مباشرة مع أهم الموانئ الإقليمية والعالمية، في وقت وجيز جدا، مما ساهم في تأمين البضائع والمؤن وكافة مستلزمات المشاريع الحيوية وبما يساهم بزيادة حجم التجارة الدولية بين قطر والعالم، وخلق فرص عمل للشباب، ورفع مستوى المعيشة، فضلا عن تحسين القدرة التنافسية للدولة عن طريق تحويلها إلى مركز تجاري إقليمي، بما يخلق تنمية مستدامة للأجيال المقبلة.
وأطلقت الشركة القطرية لإدارة الموانئ (موانئ قطر) خمسة خطوط ملاحية مباشرة بين الميناء وموانئ صحار وصلالة العمانيين، والشويخ الكويتي، وإزمير التركي، ونافا شيفا الهندي، تسهم في توفير حلول سريعة ومضمونة للمصدرين والموردين من مختلف أنحاء العالم. وذلك لضمان عدم تأثر حركة السفن والملاحة البحرية والشحن بالحصار الجائر، وتم خلال عام 2017 تدشين أول خط نقل بحري مباشر بين الدوحة وعاصمة الصين الاقتصادية (شانغهاي) ويساهم الخط في تقليص مدة الرحلة بين الدوحة وشانغهاي لتكون 20 يوما فقط.
وجاء الاعتراف عالميا بقوة الاقتصاد القطري حيث صنفت منظمة التجارة العالمية، دولة قطر ضمن أفضل 20 دولة على مستوى العالم في مؤشر التنافسية في مجال الخدمات، حيث يعد هذا القطاع من القطاعات الناهضة التي تساهم في نجاح القطاعات الأخرى، وهو العمود الفقري للاقتصاد، واحتلت قطر مراتب متقدمة في كتاب التنافسية العالمي الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) عام 2017، بتبوئها المرتبة (8)، في محور الأداء الاقتصادي والمرتبة (11) في محور الكفاءة الحكومية والمرتبة (12) في محور كفاءة قطاع الأعمال، كما حققت المرتبة (17) من بين (63) دولة معظمها من الدول المتقدمة.
وأكد تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المؤتمر الاقتصادي العالمي، أن سوق رأس المال القطري يعد أفضل وأهم سوق مالي في المنطقة العربية، ومن أفضل عشرة أسواق مالية على المستوى العالمي في العديد من المؤشرات المرتبطة بقياس أداء سوق رأس المال. حيث جاء السوق القطري في المرتبة الأولى عربيا وفي المرتبة العاشرة على المستوى العالمي، وفي مؤشر “تشريعات الأوراق المالية” بالتقرير ذاته جاء سوق رأس المال القطري أيضا في المرتبة الأولى عربيا والتاسعة عالميا من بين 137 سوقا ماليا.
ولأن الاقتصاد القوي لا يقوم إلا على أمن يحقق له الاستقرار والاستدامة، فقد صنفت قطر عام 2018م من أقل دول العالم انتشارا لمعدلات الجريمة، وتبوأت مراكز مرموقة في مؤشرات الأمن العالمية، حيث احتلت المركز الأول على مستوى دول الشرق الأوسط في معدل تدني نسبة الجريمة والسابع عالمياً في المؤشر ذاته، وذلك وفقا للتقرير السنوي العالمي لمؤشر الجريمة الصادر عن موسوعة قاعدة البيانات العالمية (نامبيو) والتي تعد من أكبر وأشهر الموسوعات في هذا المجال على الإنترنت.
كما تصدرت قطر للعام التاسع على التوالي قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر السلام العالمي،واحتلت المرتبة الـ(30) على المستوى العالمي من بين (163) دولة شملها تقرير معهد لندن للاقتصاد والسلام، حيث حافظت على تصنيفها الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طيلة السنوات الماضية في الفترة من (2009- 2018). ومن قلب الحصار، حاز مطار حمد الدولي مطلع العام الجاري على المرتبة السادسة كأفضل مطار في العالم خلال حفل جوائز سكاي تراكس العالمية 2017، ليصعد بذلك أربعة مراكز مقارنة مع نفس التصنيف للسنة الماضية، كما حاز خلال حفل أقيم على هامش “معرض مبنى المسافرين” في امستردام، على جائزتي “أحسن مطار في الشرق الأوسط” للعام الثالث على التوالي، و”أحسن خدمة موظفين في الشرق الأوسط” للعام الثاني على التوالي، وحصل على تصنيف خمس نجوم من قبل سكاي تراكس، ليصبح واحدا من بين خمسة مطارات في العالم فقط تتمتع بهذا التصنيف.
وفازت الخطوط الجوية القطرية هذا العام بجائزة أفضل خطوط طيران في العالم للمرة الرابعة في تاريخها. وفي إطار حرص دولة قطر تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القائد العام للقوات المسلحة، على التطوير المستمر لجميع أفرع القوات المسلحة، فقد شهد هذا العام توقيع العديد من اتفاقيات التعاون العسكري والشراكات مع معظم دول العالم المتقدمة في مجال تكنولوجيا الأسلحة والتدريب.ودعمت قطر منظومتها الدفاعية بمختلف أوجه التعاون مع أكثر من 15 دولة حول العالم على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا.
وعلى صعيد التشريعات التي شهدها هذا العام فقد كان توجه الدولة لتعديل بعض أحكام قانون المناطق الحرة الاستثمارية أحد الروافد الأساسية في تعزيز القدرة الاقتصادية للدولة، وجذب وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وإيجاد بيئة استثمارية متطورة ومحفزة للأنشطة الاقتصادية.وما تلى ذلك من توجيهات لمختلف الوزارات والأجهزة الحكومية لدعم الاستثمار في الدولة وتقديم مجموعة واسعة من الحوافز التشجيعية للقطاع الخاص لدعم الصناعات المحلية وزيادة الإنتاج بما يضمن توفير مختلف السلع في الأسواق المحلية.
أما رياضيًّا، فقد شهد عام 2018 استضافة قطر للعديد من الأحداث الرياضية.
بطولة قطر للتنس
كما كلّ عام، تجمّع نجوم التنس العالميون للمشاركة في بطولة قطر، التي نجح في تحقيق لقبها اللاعب الفرنسي غايل مونفيس على حساب الروسي أندريه روبليف بمجموعتين دون مقابل.وانطلقت بطولة قطر للرجال عام 1993، حينها حصد الألماني بوريس بيكير اللقب على حساب الكرواتي غوران إيفانيزفيتش بثلاث مجموعات دون مقابل 7-6 و4-6 و7-5.
أما بطولة قطر توتال لتنس السيدات، فقد حققت لقبها التشيكية بيترا كفيتوفا، لتتابع السيدات حضورهن القوي في الأراضي القطرية.وانطلقت بطولة السيدات للمرة الأولى عام 2001، حينها التقت السويسرية مارتينا هينغيز نظيرتها الفرنسية ساندرينس تستود، وفازت باللقب.
اليوم الرياضي في قطر
في عام 2011، صدر مرسوم أميري يقضي بأن يكون يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني بشهر فبراير/ شباط من كلّ عام، يوماً رياضياً للدولة، يُشارك فيه كل أطياف المجتمع، لتتحول البلاد إلى ملعب أخضر كبير، وهذا الأمر أثار إعجاب العالم بأسره، لما فيه من تعزيز لروابط المجتمع وتعريف الأجانب إلى قطر وعاداتها، وانفتاحها ومساعيها للتطور أكثر.
تشافي السفير
خلال عام 2018م، أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، التي تتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة كأس العالم 2022، أن النجم الإسباني تشافي هيرنانديز، لاعب السد القطري وبرشلونة سابقا، أول سفير عالمي لها، بعد عمله لمدة عامين سفيراً لبرنامج الجيل المبهر، وتعتبر هذه الخطوة دليلاً على احترافية قطر وسعيها لجذب الوجوه الكبيرة في عالم كرة القدم والاستفادة من خبرتها.
بي إن سبورت العملاقة
رغم الحصار على قطر والقرصنة التي تتعرض لها قناة “بي إن سبورت” القطرية، نجحت الأخيرة بالبقاء في القمة، بعدما قامت بتغطية مميزة لبطولة كأس العالم 2018 في روسيا والعديد من البطولات الأخرى، كما أنها وقعت خلال هذا العام اتفاقاً هاماً مع رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز على حقوق نقل المسابقة في منطقة الشرق الأوسط للمواسم الممتدة بين 2019 و2022.
مونديال الأندية لكرة اليد
استضافت قطر في عام 2018 بطولة سوبر غلوب لكرة اليد، بمشاركة أكبر الأندية العالمية، ونجح نادي برشلونة الإسباني في تحقيق اللقب بعدما هزم نادي فوكس برلين في النهائي، فيما ذهب المركز الثالث لصالح نادي مونبلييه الفرنسي وجاء السد القطري في المركز الرابع.
بطولة قطر كلاسيك الدولية للاسكواش
من كرة اليد والتنس ننتقل إلى الاسكواش، فقطر دائماً ما تكون حاضرة على الساحة العالمية لاستضافة أبرز البطولات، وهذا ما حصل في عام 2018، حين استضافت الدوحة بطولة “قطر كلاسيك الدولية للاسكواش”، بمشاركة العديد من النجوم الكبار في سماء هذه الرياضة، كالمصري محمد الشوربجي، وعلي فرج الذي حصد اللقب على حساب الألماني سايمون روزنر.
بطولة العالم للجمباز
تحت قبة أسباير، ولمدة عشرة أيام، استضافت قطر بطولة العالم للجمباز الفني، لتكون الدوحة أولى مدن الشرق الأوسط التي تحتضن هذه المنافسات في نسختها رقم 48، بمشاركة 700 لاعب ولاعبة يمثلون 78 دولة حولة العالم، وهناك تألقت الأسطورة الأميركية، بطل العالم والبطلة الأولمبية، سيمون بايلز، بحصدها الميدالية الرابعة لها في بطولة قطر 2018.
أسماء كبيرة في الدوحة
صحيحٌ أن قطر نجحت على المستوى الرياضي، لكنها كانت جاذبة أيضاً للعديد من نجوم كرة القدم المصابين، الذين توافدوا إليها من أجل الخضوع للعلاج وفترة التأهيل. نجم توتنهام موسى ديمبيلي حضر إلى الدوحة من أجل تلقي العلاج، وهذا الأمر انطبق على لاعبي برشلونة عثمان ديمبلي وكذلك صامويل أومتيتي.
قمة فيفا
استضافت قطر قمة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، التي شارك خلالها أكثر من 60 وفدا عالميا، وتحدث جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي للعبة عن مدى جاهزية قطر لاستضافة مونديال 2022، مبدياً إعجابه بالبنى التحتية وما تحقق في الفترة الأخيرة بالرغم من الحصار.
إنجازات بالجملة
حققت الرياضة القطرية العديد من الإنجازات في عام 2018 على المستوى الفردي والجماعي، ولعلّ أبرزها كرة اليد، إذ احتل منتخب الرجال المركز الأول في البطولة الآسيوية، ونال المنتخب أيضاً ذهبية دور الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة، أما القطري عبد الكريم حسن، لاعب نادي السد القطري، فقد نال جائزة أفضل لاعبٍ في آسيا، بعد أن نجح في قيادة فريقه لنصف نهائي دوري أبطال آسيا، متفوقاً بذلك على منافسيه الياباني يوما سوزوكي، لاعب نادي كاشيما أنتليرز، ومواطنه وزميله في الفريق كينتو ميساو، اللذين حصلا على لقب البطولة الآسيوية، ليصبح نجم السد ثاني لاعب قطري ينال الجائزة بعد خلفان إبراهيم خلفان في 2006.
إن إحصاء الإنجازات لدولة قطر يصعب حصره، فالتميز كان حاضرا دبلوماسيا واقتصاديا ومعرفيا، فتلك الانجازات كانت مقدمة رائعة للانجاز الكروي الذي تحقق في 1شباط/فبراير الحالي، ليضاف إلى صرح انجازات دولة الرعاية الإنسانية دولة قطر.
وحدة الدراسات العربية