قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن القوات الأميركية ستنسحب من سوريا نهاية أبريل/نيسان المقبل تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترامب، رغم المعارضة التي تثيرها هذه الخطوة لدى قادة عسكريين وداخل الكونغرس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أن الانسحاب سيكون في هذا التاريخ حتى من دون اتفاق بشأن حماية الشركاء الأكراد، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مناطق واسعة شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا.
ونقلت عن هؤلاء المسؤولين أن القوات الأميركية تخطط لسحب أعداد هامة من جنودها منتصف مارس/آذار، ما لم تغير إدارة ترامب رأيها في الموضوع، قبل أن تستكمل سحب جميع القوات مع نهاية أبريل/نيسان المقبل.
وأضاف المسؤولون أن انسحاب القوات من سوريا سيتم حتى وإن كانت إدارة الرئيس ترامب ما زالت لم تعلن مخططاتها بشأن حماية حلفائها الأكراد بعد الانسحاب.
ووفق وول ستريت جورنال، يأتي المخطط الزمني للانسحاب العسكري من سوريا في وقت ما زالت فيه الإدارة الأميركية تحاول التوصل إلى اتفاق سياسي مع تركيا بشأن المناطق الكردية الواقعة شمال شرقي سوريا، وذلك للحيلولة دون وقوع تصعيد عسكري بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد في سوريا بعد الانسحاب الأميركي.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي لم يحدد جدولا زمنيا لسحب قواته من سوريا، لكنها أوضحت أن الأمر الصادر عنه لوزارة الدفاع (البنتاغون) بسحب كل القوات من سوريا أفضى إلى الإطار الزمني الذي يجري الحديث عنه الآن، مشيرة إلى موقف وزارة الخارجية التي تقول إنه لم يتحدد بعد أي جدول زمني للانسحاب.
وأوردت الصحيفة الأميركية أن تقدما محدودا تحقق على صعيد المحادثات الأميركية التركية الرامية للتوصل إلى اتفاق يحول دون حدوث مواجهة عسكرية بين القوات التركية والوحدات الكردية.
ولتجنب عملية عسكرية تركية ضد المسلحين الأكراد، أثارت واشنطن فكرة إنشاء منطقة آمنة بعمق يصل إلى ثلاثين كيلومترا داخل الأراضي السورية، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل يومين أن السيطرة على المنطقة الآمنة يجب أن تكون لبلاده.
الجزيرة