طالب مندوب ليبيا في الأمم المتحدة صالح المجربي مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الأعمال العسكرية التي يشنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوبي البلاد، والتي كان آخرها قصف مطار حقل الفيل النفطي.
من جهتها شدّدت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في بيان على ضرورة حصر جميع العمليات العسكرية في الجنوب الليبي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمّة.
وفي السياق دعا رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي إلى تضافر الجهود الدولية من أجل إنهاء الأزمة الليبية، وقال فكي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي أمس الأحد إن استمرار الأزمة الليبية سبّب تفاقم الوضع الأمني في منطقة بحيرة تشاد.
وتزامنت هذه التطورات مع تصعيد في الجنوب الليبي تمثل في إجبار قوات حفتر طائرة مدنية على الهبوط في مطار تمنهنت الخاضع لها بعد إقلاعها من مطار حقل الفيل النفطي في أوباري جنوبي غربي ليبيا، قبل أن تفرج عن الطائرة لاحقا.
وقالت قوات حفتر في بيان إنها أرسلت طائرة حربية لتعقب طائرة أقلعت من حقل الفيل النفطي دون تصريح، وأجبرتها على الهبوط قرب سبها، كبرى مدن جنوب ليبيا. وبعد تفتيش الطائرة سُمح لها بمواصلة رحلتها إلى طرابلس مقر الحكومة المعترف بها دوليا.
ونددت حكومة طرابلس المعترف بها دوليا بعملية الاعتراض، وقالت إن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الليبية كانت تقل عمال نفط.
وتقول قوات حفتر إنها تريد تأمين حقل الشرارة النفطي أكبر حقل نفطي في ليبيا، حيث سيطرت على محطة ضخ على بعد 20 كيلومترا من الحقل يوم الأربعاء الماضي، لكن مصدرا في حكومة طرابلس، التي تسعى لاستعادة السيطرة على حقل الشرارة، أكد إرسال قوات إلى هناك.
وبدأت قوات حفتر هجوما في الجنوب الشهر الماضي لقتال مسلحين وللسيطرة على منشآت نفطية، وحظرت قبل بضعة أيام رحلات الطيران دون إذن منها.
ومنذ أطاحت الثورة الليبية بنظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا اضطرابات عسكرية ووجود حكومتين متنافستين تدعم كل منهما قوات تسيطر على مناطق نفوذ في البلاد، حيث تسيطر على العاصمة طرابلس ومناطق غرب ليبيا حكومة معترف بها دوليا، في وقت تسيطر فيه على الشرق حكومة أخرى تدعم قوات حفتر.
المصدر : الجزيرة,رويترز