يفيد تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية بأن إسرائيل هاجمت شركة الطاقة الفرنسية الكبرى “توتال”، وذلك بعد أن صرح الرئيس التنفيذي للشركة بأن الاستثمار في إسرائيل يعتبر معقدا.
وينسب التقرير إلى وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز -الذي يزور لندن لجذب الاهتمام في جولة التراخيص المقبلة للغاز ومناقشة التعاون في مجال الطاقة- تصريحه بأن شركات مثل “توتال” التي رفضت الاستثمار في إسرائيل تعيش في “العقود الماضية”، وأنها رهينة للطغيان والدكتاتورية في إيران.
وأعرب الوزير الإسرائيلي عن رفضه تصريح رئيس توتال، ورأى أن ما يقوله يعبر عن وجهة نظر بائسة.
وأضاف أن إسرائيل ستدرس رد فعلها على هذا التصريح من جانب شركة توتال الفرنسية، لأن مقاطعة إسرائيل تعتبر أمرا غير مقبول على الإطلاق.
الاستثمار في إسرائيل
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أنه إذا كان أحد ما يتجنب الاستثمار في إسرائيل فذلك لأنه قد تكون له مصالح في إيران.
أما الصحيفة فأشارت إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة “توتال” باتريك بوياني قال أثناء مقابلة مع الصحيفة إن أمر الاستثمار في إسرائيل يعتبر معقدا جدا على الرغم من الدور المتنامي للبلاد كمنتج للغاز.
ويوضح التقرير أن تصريح الرئيس التنفيذي لشركة توتال يدل على أن علاقات شركته مع الدول الأخرى في الشرق الأوسط كانت مثار خلاف في هذا السياق.
ويضيف بوياني أن المخاطر في إسرائيل لم تكن كبيرة بما يكفي لقبول المخاطر التي ينطوي عليها الأمر، وأن التعقيد يرجع جزئيا إلى المنافسة الموجودة في المنطقة بالفعل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المقرر أن تصبح شركة توتال أكبر مستثمر دولي في إيران، وذلك في ظل الخطط لتطوير جزء من حقل غاز جنوب فارس العملاق، وذلك قبل أن تجبرها العقوبات الأميركية على إيران العام الماضي على الانسحاب.
غير أن الشركة الفرنسية تستثمر في حوض البحر الأبيض المتوسط الشرقي، وهو مستقبل مزدهر للغاز وتعتبر إسرائيل جزءا منه.
وتضيف الصحيفة أن شركة توتال وقعت التراخيص العام الماضي إلى جانب نوفاتيك الروسية وإيني الإيطالية الكبرى، وذلك لاستكشاف المياه بالقرب من لبنان، مما أثار غضب في إسرائيل على الرغم من أن توتال قالت إنها لن تتوغل في المياه الإقليمية التي يتنافس عليها لبنان وإسرائيل.
المصدر : الجزيرة,فايننشال تايمز