اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي بعض دول المنطقة بدعم هجوم استهدف حافلة للحرس الثوري، كما اتهم الرئيس حسن روحاني الولايات المتحدة وإسرائيل ودولا إقليمية “بدعم الإرهاب”، في حين حمل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ونائبه عباس عراقتشي المشاركين في مؤتمر وارسو المسؤولية.
وبعد يوم من الهجوم الانتحاري الذي وقع أمس الأربعاء في في زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق)، قال المرشد الإيراني “متأكدون من وقوف أجهزة استخبارات بعض دول المنطقة وراء الهجوم على حافلة الحرس الثوري”.
من جهته، قال روحاني للصحفيين “سنثأر بالتأكيد لدماء شهدائنا من هذه المجموعة العميلة”، معتبرا أن “الجذور الرئيسية للإرهاب في المنطقة هي الولايات المتحدة والصهيونية وبعض الدول النفطية الإقليمية التي تقدم الدعم المالي للإرهابيين”.
وأضاف روحاني “هذه الجريمة ستظل وصمة في السجل الأسود للداعمين الرئيسيين للإرهاب في البيت الأبيض وتل أبيب وعملائهم في المنطقة”، وذلك قبيل توجهه إلى سوتشي في روسيا لعقد قمة مع نظيريه الروسي والتركي بشأن سوريا.
وحث روحاني الدول المجاورة لإيران على “القيام بواجبها القانوني في إطار علاقات حسن الجوار”، مضيفا “إذا استمرت هذه التصرفات من دون أن تتمكن هذه الدول من صد الإرهابيين فمن الواضح أن لنا حقوقا من حيث المعايير القانونية والدولية، وسوف نتمكن من استيفاء حقوقنا في الوقت المناسب”.
وقبل تصريحات روحاني، انتقد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف مؤتمر وارسو بشأن الأمن في الشرق الأوسط، وقال في تغريدة “هل وقوع الهجوم الإرهابي بالتزامن مع السيرك الذي يجري في وارسو ضد إيران صدفة، خصوصا في الوقت الذي يحتفل داعمو الإرهابيين في شوارع وارسو وفي صفحات مزيفة بتويتر؟ يبدو أن الولايات المتحدة تكرر الخطأ نفسه وتتوقع الحصول على نتائج مختلفة”.
أما عباس عراقتشي المساعد السياسي لظريف فقال في تغريدة اليوم إن الداعمين والمخططين للهجوم يشاركون الآن في مؤتمر وارسو ويبحثون مكافحة الارهاب، متسائلا عن مقدرتهم على الالتزام بعدم دعم الإرهاب، كما اعتبر أن الهجوم كشف عن الوجه الحقيقي للإرهاب وأن إيران ضحية له.
من جهة أخرى، شجب الاتحاد الأوروبي الهجوم على حافلة الحرس الثوري، وقال إنه “ليس هناك مبرر لمثل هذا العمل الإرهابي”.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني اليوم بالرد على الهجوم، مؤكدا أن الرد سيكون قويا وحاسما ولن يقتصر على حدود الجغرافيا الإيرانية.
وأعلن الحرس الثوري أمس أن سيارة ملغومة يقودها انتحاري استهدفت حافلة تقل أفرادا من الحرس الثوري، ما أودى بحياة 27 منهم وإصابة ما لا يقل عن 13، كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن جماعة “جيش العدل” المسلحة -التي تطالب بحقوق أقلية البلوش السنة- أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
المصدر : وكالات