نقل موقع شبكة “سي.أن.أن” عن مسؤول عسكري أميركي أن أكثر من ألف من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية فروا خلال الشهور الستة الماضية من سوريا إلى الجبال والصحاري في غرب العراق.
وأشار الموقع إلى أن هذه العناصر تحمل معها مبالغ نقدية تقدر بنحو 200 مليون دولار، وذلك وفقا لتقدير المسؤول العسكري الأميركي المطلع على الوضع في سوريا والعراق.
وأضاف أن مقاتلي التنظيم واصلوا الفرار من سوريا في ظل استمرار الضربات الجوية الأميركية والهجمات عليهم على الأرض من قبل قوات سوريا الديمقراطية (التي تعتبر قوات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري)، حتى مع اقتراب القتال الأخير من آخر معقل للمجموعة في أطراف محافظة دير الزور جنوب شرقي سوريا.
وذكر الموقع الأميركي أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن قوة التنظيم تتلاشى وأنها في أيامها الأخيرة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال المسؤول عن العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل إن المتبقي من عناصر تنظيم الدولة يقدرون ما بين 20 إلى 30 ألف شخص.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قدرت في أغسطس/آب الماضي أن هناك ما بين 15.5 ألفا و17.1 ألفا من مسلحي تنظيم الدولة في العراق، و14 ألفا آخرين في سوريا.
وأشار الموقع إلى أنه خلافا لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي يعبر عنها عادة عبر تويتر، قدم دبلوماسي أميركي كبير تعريفا مختلفا وأكثر دقة عن هزيمة تنظيم الدولة، حيث يرى أن هزيمة التنظيم ليست فقط بإنهاء سيطرته على الأراضي وقطع إمداداته، وإنما أيضا بهزيمة شبكاته بما فيها مصادر الإيرادات المالية ومن يزوده بالأسلحة، مبينا أنه قد يكون هناك عشرات الآلاف من المشاركين في ذلك.
ومني التنظيم -الذي أعلن عام 2014 “الخلافة الإسلامية” على أراض واسعة تمتد من سوريا إلى العراق- بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين، بعد سنوات أثار فيها الرعب بممارساته المتشددة حول العالم.
المصدر : سي إن إن