واشنطن- رفض مجلس الشيوخ الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون في تصويت نهائي الخميس، التمويل الطارئ للجدار الذي يشيده الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الحدود مع المكسيك.
ورد الرئيس الأميركي على هذا رفض، واكتفى عبر تويتر بكتابة كلمة “فيتو”. وكان ترامب قد أعلن مسبقا أنه سيستخدم الفيتو الأول خلال رئاسته إذا وافقت غالبية أعضاء مجلس الشيوخ على القرار الذي يتحدى مبادرته. والنتيجة التي تم الحصول عليها بأصوات 12 من الجمهوريين تشكل انتكاسة للرئيس.
ويمارس ترامب منذ ايام ضغوطا على اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لتفادي هذا الفشل. وكان غرد على تويتر ان “الحدود الجنوبية هي كابوس انساني وعلى صعيد الامن القومي”.
وحاول ترامب ايضا تبرير دستورية قراره باعلان حال الطوارئ لتأمين حصوله على نحو ثمانية مليارات دولار لبناء الجدار.
وصرح للصحافيين قبيل تصويت مجلس الشيوخ ان “الخبراء القانونيين يقولون ان هذا الامر دستوري تماما”.
وبعد دقائق من إعلان نتائج التصويت، كتب ترامب في تغريدة على تويتر كلمة “فيتو”، في إشارة واضحة إلى عزمه استخدام حق النقض ضد التصويت.
وفي تغريدة لاحقة، قال ترامب “أتطلع لاستخدام حق النقض على مشروع قرار الديمقراطيين الذي تم إقراره للتو، والذي من شأنه فتح الحدود، وزيادة الجريمة والمخدرات، والتجارة غير المشروعة”. وتابع “أشكر جميع الجمهوريين الأقوياء الذين صوتوا لدعم أمن الحدود والجدار اللازم”.
وصوّت مجلس الشيوخ، مساء الخميس، لصالح إلغاء حالة “الطوارئ الوطنية” بأغلبية 59 صوتا مقابل 41. وكان يتعين أن يحظى القرار بتأييد 67 صوتا (ثلثي عدد أعضاء مجلس الشيوخ البالغ 100 نائب)، لتخطي الفيتو الرئاسي، وفق إعلام محلي.
وقالت وكالة “أسوشييتد برس”، إنه رغم كون عدد الأصوات غير كاف لتخطي “الفيتو” المحتمل، إلا أنه يظهر الخلاف الملحوظ بين ترامب وجمهوريين في المجلس، صوتوا ضد قرار الرئيس.
ويسعى ترامب، من خلال إعلان حالة الطوارئ، إلى توجيه 3.6 مليارات دولار إضافية لتمويل بناء الجدار على الحدود مع المكسيك، وهي أكثر من القيمة التي خصصها له المشرعون.
ونهاية فبراير الماضي، صوت مجلس النواب، المسيطر عليه من الديمقراطيين، لصالح إلغاء إعلان ترامب حالة الطوارئ.
ومنتصف الشهر الماضي، وقع ترامب، قانون حالة الطوارئ الوطنية، للالتفاف على الكونغرس الذي رفض طلبه تخصيص نحو 5 مليارات دولار، لتمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
ويخول القانون، الكونغرس حق إلغاء حالة الطوارئ، عبر تمرير قرار بعدم الموافقة بثلثي أصوات أعضاء مجلس الشيوخ، وتخطي الفيتو الرئاسي، بحسب المصدر نفسه.
وشهدت البلاد نهاية 2018 ومطلع 2019، أطول إغلاق حكومي في تاريخها استمر 35 يوما، جراء عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة أو تمويل جزئي للحكومة، مع إصرار ترامب على تضمين إنشاء الجدار، ورفض الديمقراطيين.
العرب