قال تحليل مصرفي أميركي، إن فجوة الخلاف التجاري بين أميركا وأوروبا تبدو كبيرة جداً، ومن الصعب تجاوزها على المدى القصير، رغم تهديدات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة لأوروبا.
وأشار موقع “زيرو هيدج” المصرفي الأميركي، في هذا الصدد، إلى 5 نقاط جوهرية تقف أمام حل النزاع التجاري بين بروكسل وواشنطن. وهذه النقاط هي:
أولاً، أن الرئيس دونالد ترامب يرغب في فتح السوق الأوروبية أمام الصادرات الزراعية الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي ترفض ذلك. وترى بروكسل أن أي اتفاق تجاري في المستقبل يجب أن لا يشمل المنتجات الزراعية، لأن ذلك يهدد مزارعيها.
أما النقطة الثانية، فهي أن واشنطن ترغب في زيادة ألمانيا حجم الإنفاق الدفاعي، ولكن، وحسب مؤسسة “يورو إنتيليجنس”، فإن برلين تخطط لخفض الإنفاق الدفاعي.
وثالثاً، النزاع الجاري حول استيراد الغاز الروسي، حيث يرى ترامب أن على ألمانيا أن تلغي خط أنابيب “نوردستريم 2” الذي يضاعف واردات ألمانيا من الغاز الروسي. ولكن ألمانيا أعلنت أنها ستستمر في ذلك وتدعمها في هذا الإصرار دول المجموعة الأوروبية.
وترى الإدارة الأميركية، أن على أوروبا استيراد الغاز المسال الأميركي كبديل للغاز الروسي. ولكن لجنة الطاقة الأوروبية على قناعة تامة بأنه غال ومكلف، مقارنة بالغاز الروسي.
أما النقطة الرابعة فتتمثل في التعرفة الجمركية المرتفعة التي تفرضها أوروبا على السيارات الأميركية مقارنة بالتعرفة على السيارات الأوروبية، وترفض أوروبا ذلك.
أما نقطة الخلاف الكبرى والأخيرة بين واشنطن وألمانيا بشأن تقنية “5 جي” الصينية، التي تنتجها شركة هواوي الصينية وتحظرها أميركا.
وكان ترامب قد ذكر أن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية على العديد من منتجات الاتحاد الأوروبي، في حال لم يتفاوض مع واشنطن حول التجارة بينهما.
وقال ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار في البيت الأبيض، يوم الخميس: “إنهم يرغبون في التفاوض معنا، ولكن إن لم يرغبوا فنحن سنفرض رسوماً على العديد من السلع”.
وكانت المندوبة الأوروبية لشؤون التجارة، سيسيليا مالمستريم، قد ذكرت أن المفوضية الأوروبية لا تعتزم إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة حول رفع الرسوم على المنتجات.
وأضافت، يوم الأربعاء، قائلة “لن يحدث ذلك قبل أن تلغي الولايات المتحدة الرسوم الإضافية على استيراد منتجات الصلب والألمنيوم من دول الاتحاد التي فرضتها في العام الماضي”.
وفرضت الولايات المتحدة الأميركية، نهاية مارس/آذار الماضي، رسوما جمركية على استيراد الصلب والألمنيوم بنسبة 25% و10% على التوالي، التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو 2018.
العربي الجديد