قالت الشرطة النيوزيلندية اليوم الجمعة إنها فتحت تحقيقا في تهديدات بالقتل وصلت رئيسة وزراء البلاد جاسيندا أرديرن، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الهجوم الأخير الذي استهدف مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش.
ونقلت صحيفة نيوزيلندا هيرالد عن متحدثة باسم الشرطة، تأكيدها أنهم على دراية بالتعليقات المنشورة على أحد حسابات موقع تويتر، وتقوم الشرطة بإجراء الاستفسارات اللازمة بشأنها وحول هوية صاحب الحساب.
وقام حساب على موقع تويتر بإرسال صور لأسلحة وعبارات مثل “أنت الهدف القادم” إلى الحساب الخاص برئيسة الوزراء على الموقع ذاته، غير أنه تم إيقاف حساب ذلك الشخص بعد الإبلاغ عنه بواسطة عدد كبير من مستخدمي تويتر، حسب المصدر ذاته.
وكان الحساب الموقوف يحتوي على منشورات تنم عن كراهية وعنصرية ومعاداة للإسلام.
وعقب مجزرة المسجدين -التي راح ضحيتها خمسون قتيلا ومثلهم جرحى، الأسبوع الماضي- اشتهرت أرديرن (37 عاما) بمواقفها الإنسانية الداعمة للمسلمين، والرافضة لسيطرة أفكار اليمين المتطرف.
والجمعة الماضية، استهدف هجوم دموي مسجدين بكرايست تشيرتش أثناء تأدية الصلاة، وقد تمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى برينتون هاريسون تارانت الذي مثل أمام المحكمة السبت الماضي، ووجهت إليه تهمة القتل العمد.
وبدم بارد وتجرد من الإنسانية، سجل الإرهابي لحظات تنفيذه أعمال قتل وحشية، وبث مقتطفات منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، بحسب رئيسة الوزراء.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة