استمر تعافي سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار الأميركي لليوم الثاني على التوالي، بعد يومين من تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحماية الليرة التركية ومعاقبة من يستهدفونها عبر المضاربات.
وقال أردوغان يوم الأحد الماضي، إن “مؤسسة التنظيم والرقابة المصرفية في تركيا بدأت باتخاذ بعض الخطوات في هذا الصدد”، وأضاف: “نعلم من أنتم جميعا، وما تقومون به عشية الانتخابات.. ولتعلموا أننا سنجعلكم تدفعون ثمن هذا باهظا بعد الانتخابات”.
وبلغ سعر صرف العملة التركية في بداية التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء، وفقا لوكالة “الأناضول”، 5.48 ليرات للدولار، و6.22 لليورو.
وسجلت الليرة التركية، أمس الإثنين، 5.630 مقابل الدولار، و6.700 مقابل اليورو، في حين أقفلت آخر يوم دوام (الجمعة) على 5.7549 ليرات مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ أكتوبر/تشرين الأول، ومنخفضة 5.3 بالمائة عن مستوى الإغلاق السابق(الخميس)، البالغ 5.4650.
وكانت الليرة التركية قد تراجعت بشكل مفاجئ يوم الجمعة الماضي، في حين أعلنت مصادر تركية أن لتقرير بنك الاستثمار الأميركي “جيه.بي مورغان”، دورا “تضليليا” بتهاوي سعر الصرف، ما دفع هيئة التنظيم والرقابة المصرفية التركية لفتح تحقيق بشأن شكاوى ضد البنك الأميركي وغيره من البنوك، بعد نشرها تقارير وصفت بأنها مضللة حول العملة التركية.
وقال البنك المركزي التركي، أمس الإثنين، إن عملية الاستقرار الاقتصادي للسياسة النقدية تتماشى مع هدف استقرار الأسعار، وأن البنك المركزي يواصل سياسته المتمثلة في تعزيز احتياطياته، مؤكداً الرقابة عن كثب على جميع التقلبات الملحوظة في الأسواق المالية والتذبذبات في أسعار الصرف.
العربي الجديد