الرياض – تسعى المملكة العربية السعودية إلى دعم جهود التنمية في العراق ومد جسور متينة مع بغداد من أجل التواصل السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين.
والتزاما بتعهدات المملكة تجاه العراق، أعلن الملك سلمان بن عبدالعزيز أنه سيقدم منحة قدرها مليار دولار لبغداد لبناء مدينة رياضية.
وتزامن هذا الإعلان مع بداية زيارة وفد من المسؤولين السعوديين على مستوى عال للعراق تستمر يومين بهدف تعزيز الروابط بين البلدين.
ويضم الوفد السعودي أكثر من 100 شخصية رفيعة المستوى، بينهم وزراء ووكلاء وزارات ورجال أعمال لحضور الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي العراقي، وهو مبادرة أُطلقت في 2017 لتطوير العلاقات بين البلدين.
وقال وزير الاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، إن المملكة فتحت قنصليتها في بغداد للبدء في إصدار تأشيرات للعراقيين وإن ثلاث قنصليات أخرى سيعاد فتحها في العراق. ويشار إلى أن السعودية اعادت فتح سفارتها في بغداد في 2015 بعد قطيعة استمرت 25 عاما.
وأضاف القصبي إن 13 اتفاقية جاهزة للتوقيع، وإن العمل في معبر عرعر الحدودي البري الذي يربط العراق بالسعودية سيكتمل في غضون ستة أشهر.
في السياق ذاته، أعرب ثامر الغضبان، نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي عن سعادة بلاده بهذه الزيارة التي تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد نمواً مضطرداً.
ويتضمن برنامج الزيارة عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات لمناقشة مذكرات التفاهم على مستويات الاقتصاد والتجارة والنقل والثقافة والحج وغيرها.
وأكد الغضبان أنه “ستكون هناك جلسات جادة لتوطيد العلاقات بين البلدين، فضلا عن وجود خطوات مهمة لتعزيز الفرص الاستثمارية مع الأشقاء، من أجل بناء ودعم التعاون الثنائي المشترك وخصوصا بين القطاع الخاص العراقي والسعودي”.
وتسعى المملكة العربية السعودية جاهدة إلى إعادة العراق إلى حاضنتها العربية من بوابة دعم التنمية في البلاد وإعادة الإعمار، وذلك لسد جميع المنافذ أمام المخططات الإيرانية لمزيد إخضاع بغداد إلى سلطة طهران، وما يشكله ذلك من تهديد على استقرار المنطقة برمتها. ولمست الرياض رغبة كبيرة من بغداد في عودة العلاقات مع البلدان العربية إلى سالف عهدها.
العرب