قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن طهران تحركت اليوم السبت لإخلاء بلدات وقرى أخرى مهددة بالفيضانات، بعد أن توقعت الأرصاد الجوية هطول مزيد من الأمطار على جنوب غرب البلاد، في الوقت الذي وصل فيه عدد ضحايا الفيضانات إلى 70 قتيلا.
وأضاف التلفزيون أنه يجري نقل كثيرين من سكان سوسنكرد التي يبلغ عددهم نحو 50 ألف نسمة وخمس بلدات أخرى في إقليم خوزستان إلى مناطق أكثر أمانا، مشيرا إلى أنه سيتم إخلاء سبع قرى تهددها الانهيارات الأرضية في إقليم لورستان المجاور.
وقال حاكم إقليم خوزستان غلام رضا شريعتي للتلفزيون الرسمي إنه “صدر أمر بالإجلاء ونوصي النساء والأطفال بالمغادرة ولكن نطلب من الرجال والشبان البقاء ومساعدتنا” في جهود الإنقاذ.
وأوضح أن فرق الإنقاذ تنقل السكان إلى ملاجئ قريبة، بما في ذلك ثلاث ثكنات للجيش، مشيرا إلى أن أوامر الإخلاء جاءت في ظل توقع هطول موجة جديدة من الأمطار والفيضانات.
وأضاف أن تصريف مياه السدود والخزانات ضمن إجراءات الطوارئ، يؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه الفيضانات، مشيرا إلى أن مثل هذه الإجراءات ضرورية لمنع انهيار السدود.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزير الداخلية الإيراني عبد الرحمن فضلي، تأكيده أن حوالي 400 ألف شخص معرضون للخطر من سكان المحافظة، البالغ عددهم خمسة ملايين.
موجة أولى من الفيضانات غمرت شمال شرق إيران في 19 مارس/آذار (رويترز)
إجلاء وضحايا
وكانت السلطات أجلت سكان 11 مدينة وعشرات القرى بالفعل منذ بدء الفيضانات، بحسب المصدر نفسه.
وتقدر السلطات عدد من لقوا مصرعهم جراء تلك الفيضانات بنحو 70 شخصا، حيث قال مسؤول منظمة الطوارئ الإيرانية بير حسين كوليوند إنّه إضافة إلى القتلى الـ70، فقد “خلّفت الفيضانات 791 جريحا، 45 منهم ما زالوا في المستشفيات”.
وأضاف أن أكثر المناطق تضررا هي محافظة فارس الواقعة في جنوب غرب البلاد والتي بلغ عدد القتلى فيها 23 شخصا.
ومنذ 19 آذار/مارس الماضي اجتاحت الفيضانات والسيول معظم أنحاء إيران، وغمرت موجة أولى من الفيضانات شمال شرق البلاد تلتها موجة ثانية اجتاحت غربها وجنوب غربها في 25 من الشهر نفسه، ما أدّى إلى مقتل 45 شخصا.
وشهد غرب إيران وجنوبها الغربي موجة ثالثة في 1 أبريل/نيسان الجاري عندما عادت الأمطار الغزيرة للهطول في المنطقة.
وقالت الحكومة إن الفيضانات أحدثت أضرارا في نحو 12 ألف كيلومتر من الطرقات أو 36% من شبكة الطرقات في البلاد.
المصدر : وكالات