قللت وزارة النفط الإيرانية من أهمية القرار الأميركي بعدم تمديد الإعفاءات الممنوحة لثماني دول من العقوبات المفروضة على إيران، اعتبارا من 2 مايو/أيار المقبل في محاولة لتصفير صادراتها النفطية.
وأعلنت الوزارة أن “أميركا ستفشل في الوصول إلى هذا الهدف ليس في الأيام العشرة المقبلة، بل خلال الشهور والسنوات القادمة أيضا”.
وقال مصدر مسؤول في الوزارة الإيرانية لوكالة “تسنيم” الإيرانية إنه “سواء استمرت الإعفاءات لمشتري النفط الإيراني أو لم تستمر، فإن صادراتنا النفطية لن تصفر تحت أي ظرف، إلا إذا قررت السلطات الإيرانية وقف هذه الصادرات وهو ليس مطروحا حاليا”.
وفي معرض رده على سؤال حول الإجراءات الإيرانية العاجلة للحد من آثار وقف الإعفاءات، صرّح المسؤول الإيراني الذي لم تذكر الوكالة اسمه، بأنه “لا حاجة لإجراء عاجل، فنحن كنا قد رصدنا منذ فترة جميع السيناريوهات المحتملة والظروف التي قد تواجهها صادراتنا النفطية، ولدينا إجراءات معدة سلفا لأي ظرف طارئ وفق تخطيط مسبق”، دون أن يكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.
وأكد أن بلاده “لا تنتظر القرارات الأميركية لتصدير النفط”، مضيفا أن “أميركا تسعى دوما لضرب إيران التي لديها تجارب متراكمة على مدى السنوات الماضية لإحباط محاولات الأعداء لضربها”.
ولفت إلى أن طهران “ستوظف تجاربها هذه ولن تسمح لأميركا أن تصفر صادراتها النفطية ليس فقط خلال الأيام العشرة القادمة بل خلال الشهور والسنوات المقبلة، كما فشلت في ذلك في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن أعلنت أنها تريد تصفير هذه الصادرات”.
وأضاف المسؤول الإيراني أن أسواق النفط العالمية “بحاجة إلى النفط الإيراني ونحن لدينا آليات وطرق متنوعة ومتعددة لبيع نفطنا”.
العربي الجديد