أفاد مراسل الجزيرة بأن عدد قتلى غارات النظام وروسيا على ريفي إدلب وحماة ارتفع إلى 19، كما تعرّضت ثلاثة مستشفيات أمس الأحد للقصف، ويرى معارضون أن النظام يحاول انتزاع طريقين رئيسيين لتعزيز اقتصاده المتهالك.
وفي آخر الإحصاءات، حصد القصف أرواح 19 شخصا بينهم ست نساء وثلاثة أطفال، كما أدى التصعيد إلى موجة نزوح واسعة من ريفي إدلب وحماة باتجاه الحدود التركية.
واتسعت دائرة القصف لتشمل 17 قرية في ريفي إدلب وحماة، كما وصلت إلى دير سنبل في جبل الزاوية على عمق أكثر من أربعين كيلومترا من مناطق التماس.
وقبيل أول أيام شهر رمضان المبارك، قال ناشطون أمس الأحد إن سلاح الجو الروسي استخدم صواريخ خارقة للتحصينات كالتي ضربت مستشفى قرب بلدة حاس فدمرته بشكل كامل.
وأضافوا أن القصف الجوي أخرج عن الخدمة أيضا مستشفى في كفرنبل، وتسبب في تضرر مستشفى ثالث في كفرزيتا بشمال حماة.
وفي اليوم السادس لبدء هجوم النظام وروسيا، نقلت رويترز عن مقاتلين بالمعارضة أن الحملة تستهدف مدينة جسر الشغور وسهل الغاب وبلدتي اللطامنة ومعرة النعمان، مما يوحي بأن النظام يسعى للسيطرة على طريقي إم 5 وإم 4 الواصلين بين إدلب وحماة واللاذقية على ساحل البحر، وهما اثنان من أهم الشرايين في سوريا لربطهما بين شمال البلاد وجنوبها.
وفي منتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا -تركيا وروسيا وإيران- الاتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، حيث تم إدراج إدلب ومحيطها ضمن المنطقة إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وبعدها بعام، أبرمت تركيا وروسيا اتفاق سوتشي لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة المشمولة بالاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.
المصدر : الجزيرة + وكالات