روسيا تواصل دعمها للأسد: إذا سقط بشار فالخليج الهدف التالي لداعش

روسيا تواصل دعمها للأسد: إذا سقط بشار فالخليج الهدف التالي لداعش

hh-5

قال نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، يفغيني لوكيانوف، إن دول الخليج العربي عليها “الصلاة من أجل بقاء نظام بشار الأسد”، معتبرًا أنه “الوحيد القادر على إيقاف ودحر تنظيم داعش”. وفي حديث للصحافة المحلية، أمس (الأربعاء)، قال لوكيانوف: “إذا ما انهار نظام الأسد؛ فإن الهدف التالي لداعش سيكون المملكة العربية السعودية نفسها، وباقي دول الخليج”، ووصف نظام الأسد بأنه “حائط صدّ وصمام الأمان الأخير”.

وتابع المسؤول الروسي قائلًا: “انهيار نظام دمشق يعني أن الرياض وباقي عواصم دول الخليج ستكون الهدف التالي لداعش، خاصة وأن داعش تضم نحو 5 آلاف مقاتل سعودي، سيعودون إلى بلادهم بعد انتهاء المواجهات… إن أولئك لا يجيدون فعل أي شيء سوى القتل”، وأشار إلى أن روسيا ستواجه مشكلة كذلك مع عودة مواطنيها الذين يحاربون في صفوف “داعش”، وقال: “إن هؤلاء يتوجهون إلى البعثات الدبلوماسية الروسية على أنهم سياح فقدوا جوازات سفرهم، لا يوجد بلد في العالم بمنأى عن تهديد الإرهاب وآثاره”.

وقال المسؤول الروسي إن “داعش” تختلف عن باقي التنظيمات الإرهابية “كونها لا تنفذ عمليات إرهابية فقط؛ بل تحتل أراضي وتحتفظ بها، وتبذل جهدًا من أجل تشكيل هياكل سلطوية، وإنشاء إدارات حكم ومحاكم تقضي بأحكام الشريعة”، وقال: “إن هذا التنظيم يقيم دولة”، وشدد على أن بلاده ملتزمة بتنفيذ ما جاء في عقود توريد الأسلحة إلى نظام الأسد، قائلًا: “إن توريد الأسلحة الخفيفة إلى سوريا لا يخضع لعقوبات الأمم المتحدة”. وختم بالقول: “إن روسيا قد علَّقت عقودًا قديمة لتوريد قاذفات ياك-130، ومنظومات الدفاع الجوي S-300 إلى سوريا”.

وتعد روسيا من أبرز الداعمين لنظام الأسد، عسكريًا وماديًا، كما استخدمت حق النقض (الفيتو) عدة مرات بمجلس الأمن لمنع صدور أي قرار يتضمن عقوبات أو إدانة للنظام على “الجرائم والمجازر” التي تتهمه المعارضة وعواصم عربية وغربية بارتكابها خلال محاولة قمع انتفاضة شعبية اندلعت قبل أكثر من 4 أعوام.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن استعداد بلاده فتح حوار مع رئيس النظام السوري بشار الأسد لحثه على إجراء إصلاحات سياسية بالتعاون مع ما أسماها “المعارضة الصحية”، وقال في خطابه أمام المنتدى الاقتصادي الدولي، بمدينة سان بطرسبورغ الروسية: “نحن على استعداد لفتح حوار مع الرئيس الأسد للبدء بالتعاون مع المعارضة الصحية بإصلاحات سياسية، أعتقد أن ذلك سيكون فعالا وبنّاءً تمامًا”.

وأضاف بوتين أن الحل في سوريا “يجب أن يتم دون تدخل خارجي، وبأيادي السوريين أنفسهم”. وردًا على سؤال لرئيس الجلسة العامة في المنتدى حول مدى استعداد روسيا لحث الأسد على التنحي إذا ما كان ذلك يقود لحل سياسي للأزمة في البلاد، قال بوتين: “رئيس الجلسة أمريكي، أنا أقول بدون تدخل خارجي، وهو يسألني عن دعوة الأسد للتنحي، كيف يمكن تجاهل مبادئ أساسية أو التغاضي عنها”، مكررًا: “الحل يجب أن يأتي من السوريين أنفسهم”.

التقرير