تتجه شركات تكرير أمريكية إلى موردي نفط أقل استخداما في أعقاب عقوبات أمريكية قيدت مُوَرِّدين معتادين لخامات كانت تُستخدم على نطاق أوسع مع تأهبها لذروة موسم الرحلات الصيفية.
ومن المنتظر أن يُوَرِّد العراق ونيجيريا والبرازيل وأنغولا مجتمعين هذا الشهر أكبر شحناتهم من النفط الخام إلى الولايات المتحدة فيما يزيد على 18 شهرا، حسب بيانات منصة «رفينيتيف أيكون» ومصادر تجارية، مما سيساعد على تلبية الاحتياجات من الخامات الثقيلة عالية الكبريت التي تشتد الحاجة إليها.
وأظهرت بيانات «رفينيتيف» أن من المتوقع أن تبلغ الواردات في مايو/أيار من تلك الدول نحو 1.23 مليون برميل يوميا، وهو ما يزيد على ضعفي واردات أبريل/نيسان. وتتضمن تلك الشحنات إحدى عشرة ناقلة تحمل حوالي 600 ألف برميل يوميا من الخام العراقي، وهو أعلى مستوى من تلك الدولة في عام.
وترجع زيادة الواردات من تلك الدول مقارنة مع الشهر السابق، إلى انخفاض الإمدادات من فنزويلا وإيران نظرا للعقوبات الأمريكية، وكبح إنتاج «أوبك» الذي خفض الكميات المتاحة من الخامات ثقيلة ومتوسطة الكبريت.
كما ان شركات التكرير الأمريكية بصدد الانتهاء من صيانة الربيع وتتجه صوب موسم العطلات الذي يرتفع فيه الطلب على البنزين.
وقالت شركات تجارة hن الشحنات من تلك الدول الأربع ستعوض معظم فاقد النفط الفنزويلي جراء العقوبات.
وتسبب التحرك الهادف لمنع تدفق الدولارات على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو هذا العام في توقف مشتريات الولايات المتحدة، التي بلغت العام الماضي نحو 500 ألف برميل يوميا.
ومن المنتظر أن تسلم نيجيريا وأنغولا معا 420 ألف برميل يوميا هذا الشهر، وهو أعلى مستوى من نوعه للبلدين الواقعين في غرب أفريقيا في 13 شهرا. وهناك أيضا 206 آلاف برميل يوميا من الخام البرازيلي من المنتظر تسليمها في مايو، وهي أكبر كمية منذ أغسطس/آب.
القدس العربي