وافق وزير الدفاع الأميركي بالإنابة باتريك شاناهان على نشر صواريخ باتريوت إضافية في الشرق الأوسط، في ظل التوتر الحالي مع إيران، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
ونقلت قناة “الحرة” الأميركية عن شاناهان قوله إنه “من المهمّ أن تفهم إيران أن أي هجوم على المصالح الأميركية سيواجه بالرد المناسب”.
وأضاف المسؤول الأميركي “نحن موجودون في الشرق الأوسط لمحاربة الإرهاب وتحقيق الأمن”، دون تحديد عدد صواريخ باتريوت التي ستنشر بالمنطقة.
وتأتي تصريحات شاناهان غداة إعلان واشنطن وصول أربع قاذفات إستراتيجية من طراز “بي 52” إلى الشرق الأوسط، إثر ورود “مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل قوات النظام الإيراني”، بحسب ما تقول الإدارة الأميركية.
كما تأتي بعد أن أكد المتحدث باسم القيادة المركزية في القوات الأميركية، القبطان بيل أوربان، للجزيرة أن المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات أبراهام لنكولن عبرت قناة السويس في التاسع من الشهر الحالي، وأنها تقوم بمهامها حاليا دفاعا عن القوات والمصالح الأميركية كجزء من القيادة المركزية.
وأضاف المتحدث أن قوة المهمات الخاصة بقاذفات سلاح الجو قد بدأت بدورها مهمتها في منطقة عمليات القيادة المركزية.
لا محادثات
في الجانب الإيراني، ذكر يد الله جواني مساعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني أمس الجمعة أن طهران لن تجري أي محادثات مع الولايات المتحدة، وأن واشنطن “لن تجرؤ على القيام بعمل عسكري” ضد طهران.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية عن جواني قوله إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى من خلال إرسال حاملة طائرات إلى المنطقة لإخضاع الشعب الإيراني وإجبار السلطة على التفاوض.
وكان الرئيس الأميركي قد حث الخميس القيادة الإيرانية على التحاور معه بشأن التخلي عن برنامج طهران النووي. وقال إنه لا يستطيع أن يستبعد مواجهة عسكرية في ظل تصاعد التوترات بين البلدين.
وجاءت تصريحات جواني تزامنا مع تهديد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس بـ “ردّ سريع وحازم” على “أي هجوم” قد تشنه إيران أو أي من حلفائها على مصالح أميركية.
وقال الوزير الأميركي إنه “خلال الأسابيع الماضية شكّلت جمهورية إيران الإسلامية سلسلة أعمال وتصريحات تهديدية أججت الوضع”.
ولفت إلى أن ما مارسته إيران “على مدى أربعين سنة من قتل جنود أميركيين وشن هجمات على منشآت أميركية واحتجاز أميركيين رهائن، هو تذكير دائم لنا بأنه يجب علينا الدفاع عن أنفسنا”.
المصدر : الجزيرة + وكالات