اعتبر الكاتب سايمون تيسدال في مقال بصحيفة الغارديان البريطانية أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وصفها بـ “الحمقاء” تجاه إيران تزيد من احتمالات اندلاع الحرب.
وأضاف أن هذه السياسة الأميركية التي تهدف إلى تغيير النظام القائم في طهران لم تترك لحُكام إيران أي خيارات.
ورأى تيسدال أنه كثيرا ما أُشيع أن ترامب يريد تجنب أي صراع جديد في الشرق الأوسط لكن الصقور في إدارته، مثل وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون ونائب الرئيس مايك بنس، لا يشعرون بالخجل من أفعالهم وهم من يُديرون السياسة الخارجية، بينما الرئيس مُنهمك في التغريد على تويتر ولعب الغولف، بحسب تعبير الكاتب.
ويضيف الكاتب البريطاني أنه من غيرِ المرجح أن تكون لدى الأميركيين خطة لإيران في حال انهيار النظام، على غرار ما حدث في العراق عام 2003.
ويرى أنه بالنظر إلى الحرب الكارثية التي اندلعت في العراق، فإن على جون بولتون -الذي يعتبر مهندس غزو العراق- أن يفكر مليا تجاه إيران، ويتحتم عليه والآخرين من “قصار النظر” أن يكونوا حذرين جدا بشأن طموحاتهم ورغباتهم فيما يخص التعاطي مع الملف الإيراني.
يشار إلى أن حدة التوتر زادت خلال الأيام القليلة الماضية بين كل من طهران وواشنطن بعد أن قررت إدارة ترامب فرض عقوبات جديدة على إيران، وما تلا هذا القرار من إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات من طراز “بي 52” إلى الشرق الأوسط للتصدّي لمخاطر هجمات إيرانية قالت إنها “وشيكة”.
كما قررت واشنطن إرسال صواريخ باتريوت إضافية إلى المنطقة.
في المقابل، أعلنت إيران عزمها تعطيل بعض بنود الاتفاق النووي والعودة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إذا لم تحمها الأطراف الدولية من تداعيات العقوبات الأميركية.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن العام الماضي انسحابه من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران والقوى الكبرى، وفرض عقوبات على إيران.
الجزيرة