نددت دول عدة بالهجمات التي استهدفت سفنا تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات أمس الأحد، والتي لم تتضح على الفور تفاصيلها الكاملة والجهة المسؤولة عنها، في حين دعت إيران إلى إجراء تحقيق في الأمر وحذرت من مؤامرات محتملة لزعزعة استقرار المنطقة.
وعقب إعلان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح فجر اليوم الاثنين أن ناقلتي نفط سعوديتين من بين السفن المتضررة بالهجمات، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الخارجية قولها اليوم إن المملكة تعبر عن التضامن مع الإمارات في مواجهة تلك “الأعمال التخريبية”.
وأضافت الخارجية السعودية أن الهجمات تشكل “تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي” وفقا لما أوردته الوكالة السعودية.
من جهة أخرى، ندد مجلس التعاون الخليجي بـ “العمليات التخريبية” وقال الأمين العام عبد اللطيف الزياني في بيان صدر أمس “مثل هذه الممارسات غير المسؤولة من شأنها أن تزيد من درجة التوتر والصراع في المنطقة وتعرض مصالح شعوبها لخطر جسيم”.
كما قالت الخارجية المصرية إنها تدين كل ما من شأنه المساس بالأمن القومي الإماراتي. وأكد بيان الوزارة “تتضامن مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب الإمارات الشقيقة في مواجهة كافة التحديات التي قد تواجهها”.
وفي الأردن أكد المتحدث باسم الخارجية السفير سفيان القضاة موقف بلاده “الثابت والرافض لأي عمل إجرامي يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في الخليج العربي أيا كان مصدره”.
وأكد البيان الأردني “وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في الإمارات في التصدي لأي محاولة تستهدف أمنها واستقرارها”.
وفي البحرين وصفت وزارة الخارجية الحادثة بأنها “عمل إجرامي خطير يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية” وشددت على أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لضمان وسلامة حركة الملاحة البحرية، والتصدي لأي تهديد للأمن والسلم الدوليين.
كما دانتها رئاسة مجلس الوزراء اليمني، ورأت أن هذه الأعمال تمثل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، و”محاولة للنيل من أمن وسلامة واستقرار الإمارات”.
التحذير الإيراني
وصفت إيران تلك الهجمات بـ “المقلقة” وألمحت إلى أنها قد تكون “مؤامرة” من أطراف خارجية.
وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي في بيان “الأحداث في بحر عُمان مقلقة ومؤسفة” ودعا إلى إجراء تحقيق لمعرفة الملابسات، محذرا من “مغامرة لاعبين خارجيين” لعرقلة أمن الملاحة، ومن “مؤامرات الحاقدين لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
في السياق نفسه، قال رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان حشمت الله فلاحت بيشه “انفجارات الفجيرة قد تكون من صنع طرف ثالث بهدف ضرب الأمن في منطقة حساسة”. وعبّر عن إدانته للحادثة مطالبا بتحديد هوية من يقف وراء هذا “الفعل التخريبي”.
وقال فلاحت بيشه إن الولايات المتحدة وإيران قادرتان على إدارة الأزمة، لكن يمكن لطرف ثالث أن يخلط الأوراق أمنيا، وأضاف أنه إذا تحولت مياه جنوب الخليج إلى منطقة عسكرية فإن دول تلك المنطقة أول من سيتأذى.
وكانت الخارجية الإماراتية قالت أمس في بيان إن أربع سفن تجارية من جنسيات مختلفة تعرضت “لعمليات تخريبية” قرب إمارة الفجيرة، في المياه الاقتصادية الإماراتية، مضيفة أنه لم تقع خسائر بشرية.
ولم تذكر تلك الوزارة أي تفاصيل عن طبيعة التخريب ولم تتهم أي جهة بالمسؤولية عن تنفيذ تلك العمليات، لكنها قالت إن التحقيق جار بشأن ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية.
المصدر : وكالات