بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت زيارة إلى العراق تستمر ثلاثة أيام، لتنسيق مواقف البلدين تجاه التصعيد الأميركي ضد إيران، وذلك بالتزامن مع تحركات دبلوماسية إيرانية أخرى تشمل سلطنة عمان والكويت وقطر.
وقال بيان للحكومة العراقية إن ظريف بحث مع الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الأوضاع الإقليمية والدولية وخاصة التوتر الإيراني الأميركي، وكيفية تجنيب المنطقة مخاطر الحرب.
وتأتي زيارة ظريف إلى بغداد وسط تصاعد التوتر بين بلاده وبين الولايات المتحدة، وبعد أيام قليلة من إعلان رئيس الوزراء العراقي إرسال وفدين إلى طهران وواشنطن بهدف إيجاد قواسم مشتركة وتهدئة الأزمة بين البلدين.
وكان مصدر في الخارجية العراقية -فضل عدم ذكر اسمه- قال إن ظريف سيلتقي أيضا نظيره العراقي محمد علي الحكيم، على أن يتوجه الأحد إلى مدينتي النجف وكربلاء.
وأضاف المصدر أن الزيارة ستبحث أهم المخاطر والتحديات التي تمر بها المنطقة ودور العراق في تهدئتها، إضافة إلى العلاقات الثنائية.
جولة خليجية
من جانب آخر، تتزامن زيارة ظريف للعراق مع تحركات دبلوماسية لكبير مساعديه عباس عراقجي، الذي يبدأ الأحد جولة تشمل عمان والكويت وقطر لبحث آخر التطورات في المنطقة.
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في مقال بصحيفة “واشنطن بوست”، إن عقبات تحول دون تحقق العرض الأميركي بإجراء حوار مع إيران.
وأضاف أن الحوار لا يكون مثمرا مع استمرار الترهيب والعقوبات، وأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تتحدث بصوت واحد، وأن انسحابها المفاجئ من الاتفاق النووي دون سبب مقنع يثير القلق من أي اتفاق مستقبلي.
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن ترامب -بخلاف آراء بعض المقربين منه- يبدو غير راغب في الحرب مع إيران، وأن تعاطيه مع الإيرانيين يتسم بالتناقض بين الوعيد والدعوة إلى الحوار.
المصدر : الجزيرة + وكالات