اختتم رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان زيارة إلى الإمارات أجرى خلالها محادثات مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد.
وقالت وكالة الأنباء السودانية إن البرهان أطلع ولي عهد أبو ظبي على تطورات الأوضاع في السودان وجهود المجلس والقوى السياسية للوصول إلى حلول مرضية تعزز مكاسب الثورة وصولا إلى ديمقراطية مستدامة.
وهذه أول زيارة للبرهان إلى الإمارات منذ توليه السلطة في السودان، وذلك بعد زيارة رسمية قام بها إلى العاصمة المصرية أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وهاتان الزيارتان تأتيان قبيل إضراب عام دعا إليه قادة حركة الاحتجاج في السودان يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى المدنيين.
يشار إلى أن جماعات المعارضة والاحتجاج السودانية حذرت من التدخل في السياسات السودانية، وتسعى للحصول على ضمانات بأن يقود المدنيون العملية الانتقالية بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير مطلع أبريل/نيسان الماضي.
تعثر
من جهة ثانية، أشار الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان شمس الدين كباشي إلى أن التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير يسير بوتيرة ضعيفة، مضيفا أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه فإن ذلك سيؤدي إلى خيارات أخرى تراعي مصلحة المواطن السوداني.
وأكد كباشي خلال محاضرة في ضباط وجنود منطقة أم درمان العسكرية أن المجلس بلجانه المختلفة يؤدي ما عليه في مجال الخدمات، الأمر الذي أسفر عن تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين في كافة أرجاء السودان، حسب قوله.
يذكر أن تحالف إعلان قوى الحرية والتغيير في السودان أعلن الخميس أنه سيجري مشاورات مع أنصاره للتباحث حول الحلول الممكنة، بعدما تعثرت مباحثاته مع المجلس العسكري بشأن تشكيلة المجلس السيادي الذي من المفترض أن يدير البلاد خلال الفترة الانتقالية.
ويريد المحتجون رئيسا مدنيا للمجلس السيادي، الأمر الذي يرفضه المجلس العسكري، كما يطالبون بأن يكون الأعضاء ثمانية مدنيين وثلاثة عسكريين، في حين يريد المجلس العسكري سبعة عسكريين وأربعة مدنيين.
المصدر : الجزيرة + وكالات