أعلنت ما تسمى “الإدارة الذاتية” الكردية في شمال وشرق سوريا -اليوم الأحد- أنها ستسمح لنحو ثمانمئة امرأة وطفل بمغادرة مخيم الهول بمحافظة الحسكة للنازحين المخصص للعائلات التي خرجت من مناطق تنظيم الدولة الإسلامية، وقالت إنها ستراقب النساء بعد خروجهن وتعيد تأهيل الأطفال.
وقال رئيس المجلس التنفيذي “للإدارة الذاتية” عبد حامد المهباش لوكالة الصحافة الفرنسية إنه سيتم غدا إخراج دفعة من النسوة والأطفال من أبناء مدينتي الرقة والطبقة تقدر بنحو ثمانمئة من مخيم الهول، وبكفالة شيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة، مؤكدا أن دفعة الخارجين ستشمل مدنيين كانوا فرّوا من المعارك ولا علاقة لهم بتنظيم الدولة.
وأضاف “ستتم مراقبة النسوة وما إذا كنّ من عائلات التنظيم سابقا”، معتبرا أن من “واجب الإدارة تجاه شعبها أن يكون لنا دور في إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال والنسوة وإعادة دمجهم في المجتمع”. وقال “سننجز هذا الملف حتى إخراج كل النسوة والأطفال من مخيم الهول”.
وعلّق الزعيم العشائري في الرقة علي محاميد العلي بقوله “هؤلاء أخواتنا وأمهاتنا”، مضيفا “اجتمعت الوجوه العشائرية لإخراجهم من المخيّمات وإعادتهم لأهاليهم”.
وتعدّ هذه أول مبادرة من نوعها في المخيم الذي يؤوي عشرات آلاف النازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال، ومن المتوقع استئناف عمليات الخروج بعد عيد الفطر وفقا للمهباش.
وبعد معركة طويلة، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” -التي تسيطر عليها المليشيات الكردية- في 23 مارس/آذار هزيمة تنظيم الدولة في الشرق السوري بدعم من واشنطن، بينما كان يتم تحويل العائلات الهاربة من القتال والقصف إلى مخيّم الهول الذي شهد تضخما كبيرا.
وتواصل “الإدارة الكردية” مطالبتها بنقل النساء والأطفال الأجانب إلى الدول التي جاؤوا منها، غير أن الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا لم تتجاوب معها بهذا الشأن حتى الآن.
وسبق أن افتتحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في مخيم الهول مشفى ميدانيا لمعالجة المرضى ومصابي الحرب، بعد توالي الدعوات لإغاثة النازحين الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة، وما زالت “الإدارة الكردية” تناشد المنظمات الدولية إغاثة عشرات الآلاف من النازحين.
المصدر : وكالات