أبلغت الإمارات أعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس (الخميس)، أن الهجمات التي تعرضت لها 4 ناقلات (ناقلتا نفط سعوديتان، وناقلة نفط نروجية، وسفينة شحن إماراتية) قبالة ساحلها يوم 12 مايو (أيار)، تحمل بصمات عملية معقدة ومنسقة، تقف وراءها دولة على الأرجح.
وقالت الإمارات والسعودية والنرويج، في وثيقة الإفادة التي قدمت إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، إن التحقيقات لا تزال مستمرة، لكن هذه الحقائق تعد دلائل قوية على أن الهجمات الأربعة كانت جزءاً من عملية معقدة ومنسقة، نفّذها فاعل ذو إمكانات واسعة، وهو دولة على الأرجح.
وأشارت النتائج الأولية للتحقيق المشترك الذي تجريه الدول الثلاث إلى أن الهجمات تطلبت خبرة في قيادة الزوارق السريعة وغواصين مدربين ثبّتوا على الأرجح ألغاماً بحرية في السفن، بقدر كبير من الدقة تحت سطح الماء، بهدف تعطيلها، وليس إغراقها.
وتعتقد الدول الثلاث أن عدداً من الفرق نفّذ العملية، ونسّق تفجير الشحنات الناسفة الأربع، جميعها خلال أقل من ساعة.
واستهدفت الهجمات ناقلتي نفط سعوديتين، وسفينة إماراتية، وناقلة نرويجية، دون أن تؤدي لسقوط ضحايا.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قال، يوم 29 مايو (أيار)، إن الهجمات نفّذت باستخدام «ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد»، ونفت إيران هذا الاتهام.
وقبل ذلك بأيام، أدلى الأميرال الأميركي، مايكل جيلداي، مدير الأركان المشتركة، بتصريحات في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قال فيها إن «الحرس الثوري» الإيراني مسؤول مسؤولية مباشرة عن الهجمات.
وكانت السعودية قد حذّرت في وقت سابق من أن تلك العمليات التخريبية «تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي».
من جهته، قال نائب السفير الروسي، فلاديمير سافرونكوف، للصحافيين، إنه «يجب ألا نتسرع في الاستنتاجات»، مشيراً إلى أن «التحقيقات ستتواصل».
ومطلع مايو (أيار)، أرسلت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات «بي 52» إلى الخليج تحسباً لهجمات إيرانية محتملة.
وأعلن الأسطول الأميركي الخامس، المتمركز في البحرين، في وقت سابق، أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت تسيير «دوريات أمنية معززة» في المياه الدولية «بتنسيق وثيق مع واشنطن».
الشرق الاوسط