هددت طهران الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي بأنها ستتخذ إجراءات جديدة، إذا انتهت مهلة الستين يوما التي منحتها للدول الأوروبية دون تنفيذ التزاماتها.
وأوقفت إيران الشهر الماضي بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وحذرت من أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من المسموح بها في الاتفاق خلال ستين يوما إذا لم يوفر لها الأوروبيون الحماية من العقوبات الأميركية.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات تستبق محادثاته غدا مع نظيره الألماني هايكو ماس، إن على الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران، مضيفا أن بلاده ستوقف التزاماتها أو ستتحرك وفقا لتطور المواقف.
ونقلت هيئة البث الإيرانية عن ظريف قوله “الأوروبيون ليسوا في موقف يؤهلهم لانتقاد إيران على مسائل خارج خطة العمل الشاملة المشتركة”، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
وأضاف “على الأوروبيين والأطراف الأخرى الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران.. سنوقف التزاماتنا أو سنتحرك وفقا لإجراءاتها”.
وسيزور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إيران غدا الاثنين وسيبحث خلال الزيارة خيارات الحفاظ على معاهدة الحد من الانتشار النووي.
انتقادات لفرنسا
في السياق نفسه، انتقد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد بسبب تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي خلال اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما قال إن أهدافه هي أهداف الولايات المتحدة نفسها فيما يتعلق بإيران.
وقال ماكرون إن فرنسا تريد التأكد من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، مضيفا “كان لدينا اتفاق حتى عام 2025 ونريد أن نعزز هذا ويكون لدينا يقين كامل على المدى الطويل.. بالحد من النشاط الباليستي واحتواء إيران إقليميا”.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن لاريجاني قوله “التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي في اجتماع مع ترامب كانت مخزية وغير ملائمة”، واعتبر أنها لا تتماشى مع ما يقوله ماكرون للرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماعاتهما وعلى الهاتف.
وتصر إيران على أن أنشطتها النووية سلمية بحتة ورفضت مرارا بحث برنامجها الصاروخي.
وكشفت إيران النقاب اليوم الأحد عن منظومة دفاع جوي جديدة “محلية الصنع” ولديها القدرة على تعقب ستة أهداف، من بينها طائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات مسيرة، في وقت واحد وتدميرها بالصواريخ.
وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي خلال مراسم إزاحة الستار عن المنظومة “ستعزز إيران قدراتها العسكرية لحماية أمنها القومي ومصالحها ولن تطلب الإذن من أحد بهذا الشأن”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وأعاد فرض العقوبات عليها.
وندد ترامب بالاتفاق الذي وقعته قوى عالمية، ومن بينها سلفه باراك أوباما، مع إيران عام 2015 بوصفه معيبا، لأنه غير دائم ولا يشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو الدور الذي تلعبه طهران في صراعات منطقة الشرق الأوسط.
المصدر : الجزيرة + رويترز