لا يزال أتباع الزعيم الشيعي العراقي يثيرون الجدل، لكن هذه المرة في المسجد الذي ساده الهرج والمرج بسبب سلوكياتهم التي أغضبت “السيد” ودفعته إلى اتخاذ قرار عدم الصلاة معهم مجددا.
بغداد- ضرب أتباع زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر من جديد بعدما أقنعوا زعيمهم بعدم الصلاة معهم مجددا. وقرر الصدر، الجمعة، عدم حضوره للصلاة في مسجد الكوفة في النجف، بسبب ”الأفعال اللامسؤولة التي قام بها البعض“. وقالت صفحة ”صالح محمد العراقي“ المقربة من الصدر في منشور عبر فيسبوك:
ويصلي الصدر في مسجد الكوفة، ويؤم المصلين أحيانًا في الأعياد والمناسبات الدينية. وسابقًا قرر الصدر في أكثر من مناسبة اعتزاله الناس، لكنه يعود عن قراره بعد ذلك. وقال مغرد:
قرار السيد مقتدى الصدر عدم حضور صلاة الجمعة بسبب سلوك أتباعه يبدو خطوة جيدة لكنها منقوصة التبرك بخشبات المنبر والتمسح بها جهل مدقع، لكنه لم يكن الأول فقد تكرر قبل ذلك مع إطارات سيارته ومع فراشه بخيمة الخضراء! أعتقد حان الوقت لإدخال غالبية شباب التيار دورات تثقيفية لفهم الأمور.
وفي ديسبمر 2016، انتشرت صور على فيسبوك تظهر أتباع الصدر يقبلون إطارات سيارته أثناء تواجده في بغداد، وهو ما أثار سخرية واسعة حينها.
وقال المنتمي إلى حزب الدعوة الإسلامية سابقا غالب الشابندر، إن أتباع مقتدى الصدر خالفوا فتوى مرجعهم المرحوم محمد الصدر عبر تقديس الصنمية وتقبيل إطارات سيارة ابن مرجعهم مقتدى الصدر. وأوضح الشابندر في تصريح صحافي أن “أتباع مقتدى الصدر يقدسون الصنم في حبهم للصدر.
وتابع أن “والد مقتدى وهو المرجع المرحوم محمد الصدر كان يرفض تقبيل يده في فتوى شهيرة فكيف يقبل ابنه أن يفعل هذا بإطار سيارته؟ أليست هذه عملية تقديس
للصنمية؟”. وقال معلق تعليقا على تقبيل أتباع الصدر لخشبات المنبر:
أن هؤلاء المخابيل يقبلون ويلتقطون صورا للمنبر الذي يخطب عليه #مقتدى_الصدر في الكوفة؟!
وبسببها قرر مقتدى هجران صلاة الجمعة بعد الآن
لا نعرف إن كان سيطبق وعده أم لا
لكن نعرف ان هذه الخرافات نشأت بسبب التقديس الذي يفرضه مقتدى له ولأبيه ويربى اتباعهم عليها
وحمّل آخرون المسؤولية للمنظمين. وفي هذا السياق كتب معلق:
أغلب التجاوزات ارتكبت من قبل الشباب الصغار في السن ممن لم يحظوا برؤية السيد مقتدى الصدر!؟ لذا فإن الابتعاد لن يحل المشكلة، بل فتح نافذة أسبوعية للسلام على السيد سيسهم في حل جزء كبير من المشكلة حيث سيحقق ذلك مراد هؤلاء الشباب. والجزء الثاني تنظيمي بحت، وذلك بإيجاد لجنة موزعة على أنحاء المسجد لفرض النظام فيه، وتكون هذه اللجنة مخولا لها إخراج المخالفين، مع إعلان التعليمات الخاصة.
يذكر أنه عادة ما يكون التصعيد على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق طائفيا بامتياز. وتقول معاونة عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد إرادة الجبوري إن “غالبية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من فئة الشباب والمراهقين الذين ولدوا بعد عام 2003 أو قبله بسنوات قليلة”.
وتضيف الجبوري أن “السياسيين يساهمون في تأجيج هذه العواطف لخلق مشاعر سلبية مستغلين الجهل، هناك فكرة قائمة منذ عقود على خلق عدو دائم لإشغال المواطنين عن القضايا الأساسية مثل توفير الأمن والخدمات والحد من الفساد”.
العرب