دعت أطراف دولية وإقليمية إلى ضبط النفس وخفض التوتر في الخليج. في حين أعلنت واشنطن وحلفاؤها وضع آلية مشتركة لحماية السفن، كما أشادت إيران بتصريحات جديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وطالب مجلس الأمن الدولي الاثنين بتبني الحوار لمعالجة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وشدد على اتخاذ إجراءات لإنهاء التصعيد في الخليج.
وفي بيان أعدته الكويت وصدر بالإجماع، أدان مجلس الأمن الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط، ووصفها بأنها تهديد لإمدادات النفط العالمية وكذلك للسلام والأمن الدوليين.
بدوره، حث أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف على تجنب التصعيد في منطقة الخليج.
وقت الدبلوماسية
بدورها، قالت وزارة الخارجية العمانية إن السلطنة تتابع باهتمام بالغ التطورات
الحالية في المنطقة، وتأمل من الجانبين الإيراني والأميركي ضبط النفس وحل المسائل العالقة بينهما عبر الحوار.
وأكدت الخارجية العمانية -في تغريدة على تويتر- عدم صحة ما يُتداوَل إعلاميا حول نقل السلطنة رسالة من واشنطن إلى الحكومة الإيرانية بشأن حادثة إسقاط الطائرة الأميركية.
كذلك، حثت رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة تيريزا ماي إيران على تخفيف حدة التوتر فورا في منطقة الخليج، وأكدت أن الأولوية الآن هي لإيجاد حل دبلوماسـي للوضع الراهن في المنطقة.
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فقال إن ضمان السلام والأمن في منطقة الخليج يجب أن يكون عبر الحوار وبناء الثقة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، اعتبر لافروف أنه من غير المجدي تحميل إيران المسؤولية عن جميع المشاكل التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط.
ممرات الشحن
وفي السياق ذاته، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تبني تحالفا مع شركائها لحماية ممرات الشحن في الخليج.
وأضاف أن تحالفا من الدول سيوفر المواد والإسهامات المالية لبرنامج الإنذار الذي يهدف إلى الردع الاستباقي، وسيساعد الولايات المتحدة وحلفاءها على متابعة حركة الشحن.
وفي السياق، أصدرت واشنطن ولندن وأبو ظبي والرياض بيانا يطالب طهران باعتماد الدبلوماسية لخفض التوتر في الشرق الأوسط.
لا حاجة لنا بهرمز
وفي تحول مفاجئ، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن على الدول الأخرى أن تحمي ناقلاتها النفطية عبر مضيق هرمز، بما في ذلك الصين واليابان.
وأضاف ترامب أنه لا حاجة لبقاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج، مشيرا إلى أنها أصبحت أكبر منتج للطاقة في العالم، كما دعا إيران إلى التوقف عن تطوير السلاح النووي ورعاية الإرهاب، على حد تعبيره.
وقال ترامب “نحن حتى لسنا بحاجة لأن نكون هناك ما دامت الولايات المتحدة باتت المنتج الأول للطاقة في العالم”.
وتابع أن “91% من الواردات الصينية من النفط تمر عبر مضيق هرمز، و62% من الواردات اليابانية، والأمر نفسه ينطبق على العديد من الدول الأخرى”، مضيفا “لماذا علينا أن نقوم بحماية هذه الطرق البحرية منذ سنوات طويلة لفائدة دول أخرى من دون الحصول على تعويضات”.
صدق ترامب
وردا على هذه التصريحات، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن ترامب محق 100% في أنه لا حاجة للوجود العسكري الأميركي في الخليج.
وأضاف أنه أصبح من الواضح الآن أن حلفاء واشنطن في الخليج يتوقون للحرب ولا يريدون الدبلوماسية.
وقال ظريف إن سحب القوات الأميركية من مياه الخليج يتماشى تماما مع مصالح واشنطن والعالم.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي أعلن الاثنين فرض عقوبات على المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وعدد من كبار قادة الحرس الثوري، بهدف زيادة الضغوط على طهران.
المصدر : الجزيرة + وكالات