قال أحمد المسماري الناطق باسم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر إنهم ينتظرون أوامر القائد العام لاقتحام مدينة غريان، وزعم أن قواته في المدينة تعرضت لما وصفها بالخيانة، وهو ما تسبب بالهزيمة التي لحقت بها على يد قوات حكومة الوفاق.
وادعى المسماري أنهم رصدوا 86 اسما ممن ارتكبوا “الخيانة”، موضحا أن قواته تعرضت داخل المدينة إلى عمليات قتل عن قرب وتصفية وقنص ودعس بالسيارات، وطرق أخرى لم يكشف عنها.
وتوعد بشن غارات نهارية وليلية على من وصفهم بـ”الإرهابيين”، مؤكدا أن القوات الجوية دمرت ثلاثين هدفا للجماعات المسلحة في طرابلس.
وكانت غريان من أهم معاقل قوات حفتر في غرب ليبيا وأثار سقوطها المفاجئ الجدل حول القوة المزعومة التي يمتلكها اللواء المتقاعد والسيناريوهات المطروحة أمامه بعد فشله في دخول العاصمة طرابلس، التي أطلق عملية عسكرية لاقتحامها في الرابع من أبريل/نيسان الماضي.
وتمكنت قوات عسكرية تابعة لحكومة الوفاق الليبية الأربعاء الماضي من السيطرة على كامل مدينة غريان (100 كلم جنوب طرابلس)، ودخلت مقر غرفة العمليات الرئيسية لقوات حفتر، التي يدار منها الهجوم على العاصمة الليبية.
قصف طرابلس
وفي طرابلس، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط قتلى وجرحى جراء قصف طائرة مجهولة مواقع في جنوب العاصمة الليبية، بعد تهديد من قوات حفتر بأنها ستكثف غاراتها على طرابلس.
ونقل المراسل عن قادة عسكريين في قوات حكومة الوفاق الوطني أن القوة التدميرية للقصف الذي تعرضت له طرابلس كانت كبيرة مما أسفر أيضا عن دمار هائل في المباني. وأوضح أن القصف شبيه بغارة شنتها طائرة إماراتية من نوع “أف 16” عام 2014.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن القصف يشير إلى تصعيد عسكري من حفتر والدول الداعمة له، انتقاما مما وصفوها بالهزيمة التي تعرض لها في مدينة غريان.
وأكد محللون أن الهم الأول لقوات حفتر خلال معركة غريان تمثل في إخراج فرق الدعم الفرنسية والإماراتية من المدينة، خوفا من الوقوع في يد قوات الوفاق أو التعرض لقصف جوي يودي بحياتهم.
وكان محمد منفور آمر غرفة عمليات سلاح الجو التابعة لقوات حفتر، هدد بتكثيف الغارات على الضواحي الجنوبية للعاصمة.
وقال إن طائراتهم باشرت تنفيذ ما دعاها ضربات جوية قوية ومحكمة في مواقع مختارة ومنتقاة بدقة على طرابلس، على حد قوله.
المصدر : الجزيرة