حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من أنها “تلعب بالنار” بعد أن أعلنت أنها تجاوزت سقف مخزونها من اليورانيوم المخصب المنصوص عليه في الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض ردا على سؤال عما إذا كانت لديه رسالة لإيران “إنهم يعرفون ماذا يفعلون.. يعرفون بماذا يلعبون وأعتقد أنهم يلعبون بالنار”.
وأتى تحذير ترامب بعيد إعلان البيت الأبيض أن “الولايات المتحدة وحلفاءها لن يسمحوا لإيران أبدا بتطوير سلاح نووي”، مؤكدا استعداد واشنطن للاستمرار في ممارسة “أقصى الضغوط” على طهران لإرغامها على التخلي عن طموحاتها النووية.
وقال البيت الأبيض في بيان “ستستمر أقصى الضغوط على النظام الإيراني حتى يغير قادته مسارهم.. والولايات المتحدة وحلفاؤها لن يسمحوا أبدا لإيران بتطوير أسلحة نووية”.
وأضاف “كان من الخطأ، في الاتفاق النووي الإيراني، السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم على أي مستوى”.
وتابع البيان “علينا إعادة فرض القواعد القديمة لمنع الانتشار النووي التي تمنع إيران من أي تخصيب (لليورانيوم)”.
وأكد البيت الأبيض في بيانه استعداده لمواصلة حملته المتمثلة في ممارسة “أقصى الضغوط” على طهران “طالما أن قادتها لا يغيرون طريقة عملهم”.
وشدد البيان على أنه “يجب على النظام (الإيراني) أن يضع حدا لطموحاته النووية وسلوكه الضار”.
من جهته، طالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران بوقف تخصيب اليورانيوم بالكامل.
تشغيل الفيديو
مخزون اليورانيوم
وأضاف بومبيو في بيان مكتوب أن أي اتفاق نووي مع إيران يجب ألا يسمح لها بتخصيب اليورانيوم عند أي مستوى كان.
كما دعا المجتمع الدولي إلى إعادة تفعيل المعايير الخاصة بإيران ضمن اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي.
وذكر بومبيو أن الولايات المتحدة ملتزمة بالتفاوض على اتفاق جديد وشامل مع إيران في سبيل إنهاء تهديدها للأمن والسلم العالميين، على حد قوله.
وشدد على أن استمرار طهران في رفض الدبلوماسية، ومواصلة تطوير برنامجها النووي سيؤديان إلى زيادة عزلتها الدبلوماسية والضغط الاقتصادي عليها.
وقالت إيران أمس الاثنين إنها تجاوزت سقف مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب المحدد بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015، في أول إعلان من جانبها عن إخلالها بالتزاماتها الواردة في هذا الاتفاق.
وتؤكد طهران أنها تتحرك “في إطار الاتفاق” الذي تتيح مادتان فيه لأي طرف أن يكون بحِل من التقيد ببعض التزاماته لفترة معينة، في حال اعتبر أن الطرف الثاني لا يفي بها.
وردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب أحاديا من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018، وإعادة فرض عقوبات على إيران، أعلنت طهران أنها لم تعد ملزمة بما ينص عليه الاتفاق من ألا يتجاوز مخزونها من المياه الثقيلة 130 طنا، ومخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب 300 كيلوغرام.
وتهدد طهران أيضا بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم لتصبح أعلى مما هو وارد في الاتفاق (3.67%)، بدءا من 7 يوليو/تموز الجاري، وإعادة إطلاق مشروعها لبناء مفاعل أراك للمياه الثقيلة (وسط البلاد)، إذا لم تساعدها الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق (ألمانيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا) في الالتفاف على العقوبات الأميركية.
الجزيرة