ذكر تقرير لصحيفة غارديان أنه على الرغم من الظروف المروعة وراء مقتل ما لا يقل عن 44 شخصا في غارة جوية ضربت مركز احتجاز في تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس، فإن الأمر كان متوقعا.
فعلى الرغم من انتشار لقطات الفيديو على الإنترنت التي تظهر الدماء والأشلاء المختلطة بالأنقاض ومتعلقات المهاجرين من الغارة الجوية التي ألقي باللوم فيها على قوات “أمير الحرب” اللواء المتقاعد خليفة حفتر، فقد تبين أن المحتجزين تم إيواؤهم في منطقة قد تكون مستهدفة.
وذكرت الصحيفة أنه لطالما كان مسؤولو الاتحاد الأوروبي على علم بالمخاطر في ليبيا، في حين حالت حكومات أوروبا دون إبحار قوارب المهاجرين إلى إيطاليا وأماكن أخرى.
ويشير النقاد إلى قرار الاتحاد الأوروبي بسحب القطع البحرية المشاركة في عملية صوفيا التي وفرت دورا حيويا في إنقاذ الأرواح في البحر، قائلين إن هذا الأمر أدى إلى احتجاز آلاف الأشخاص في مراكز مثل تلك الموجودة في تاجوراء.
وألمحت الصحيفة إلى أنه منذ الهجوم الذي شنه حفتر وقواته على حكومة فايز السراج المدعومة أمميا في طرابلس علت أصوات التحذير بشأن سلامة المهاجرين، حيث يوجد نحو 3000 شخص في مواقع قريبة من القتال الذي قتل فيه المهاجرون بالفعل.
وفي حالة تاجوراء، أشارت المفوضية العليا الأممية لشؤون اللاجئين إلى أنها حذرت قبل أقل من شهرين من أن أي شخص داخل مركز الاحتجاز كان عرضة لخطر الوقوع في شرك القتال حول طرابلس.
وأفادت الصحيفة بأن منظمة هيومن رايتس ووتش كانت قد أوضحت في تقرير لاذع نشر في يناير/كانون الثاني الماضي بعنوان “لا فرار من الجحيم” أنه لا ينبغي أن يكون أي من هذا مفاجأة للمسؤولين.
المصدر : غارديان