تصدت قوات الأمن الصومالية لهجوم شنه مسلحون من حركة الشباب المجاهدين الجمعة على فندق بمدينة كيسمايو العاصمة المؤقتة لإقليم جوبا لاند جنوبي الصومال، الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا، كما قتلت غارة أميركية قياديين بالحركة.
وقال رئيس إقليم جوبا لاند -الذي يتمتع بشبه استقلال- اليوم السبت في مؤتمر صحفي إن “26 شخصا قتلوا في الهجوم و(سقط) 56 جريحا، ومن بين القتلى هناك أجانب: ثلاثة كينيين وكندي وبريطاني وأميركيان وثلاثة تنزانيين، وهناك جريحان صينيان أيضا”.
وأشار رئيس الإقليم إلى أن بين قتلى الهجوم مرشحا لرئاسة الإقليم في الانتخابات المحلية المقبلة وعددا من الصحفيين.
وذكر شهود عيان أن مسلحين متنكرين في زي رجال الشرطة اقتحموا الفندق بعد وقوع تفجيرات بينما كان شيوخ قبائل ونواب مجتمعين لمناقشة الانتخابات المحلية المقبلة.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فجر السبت الهجوم الذي وقع في مدينة كيسمايو الساحلية الصومالية، وأكد تضامن الأمم المتحدة مع الشعب الصومالي.
وأعرب غوتيريش -في بيان أصدره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك- عن تعازيه لأسر الذين فقدوا حياتهم في الهجوم وأمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وأعلنت حركة الشباب المجاهدين مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف الفندق بحسب بيان لها نشر على موقع “صومالي ميمو” المحسوب على الحركة.
ويأتي الهجوم في وقت تستعد فيه كيسمايو لإجراء انتخابات رئاسية لإدارة إقليم جوبا لاندا في أغسطس/آب المقبل.
من جانب آخر، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية أن قياديين في حركة الشباب قتلوا في غارة شنتها طائرات أميركية بدون طيار على سيارة تقل عناصر ومسؤولين من الحركة، في بلدة ساكو بإقليم جوبا.
ويخوض الصومال حربا منذ سنوات ضد حركة الشباب التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم القاعدة وتبنت العديد من التفجيرات التي أودت بحياة المئات.
المصدر : الجزيرة + وكالات