أعلنت ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، أن الاتفاق مع إيران «لا يزال حيا». وقالت في مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، في بروكسل، إن أطراف الاتفاق لا تعتبر خروق طهران انتهاكات كبيرة، مؤكدة التزام الأطراف الأوروبية به، «لأنه يصب في صالح الأمن العالمي».
هنت يحذر من ضيق الوقت… وجونسون: لن نسير مع واشنطن في حرب ضد طهران
والأحد، جددت فرنسا وبريطانيا وألمانيا التزامها بالاتفاق، الذي وقعت عليه مع إيران عام 2015، إلى جانب روسيا والصين والولايات المتحدة.
وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد الاتحاد الأوروبي قائلا إنه يذكره بفشل الدبلوماسية مع ألمانيا النازية قبيل الحرب العالمية الثانية.
وقال نتنياهو في بيان مصور، «إنه (الرد) يذكرني بالاسترضاء الأوروبي (للنازي) في الثلاثينيات».
وأضاف «هناك أيضا من يدفنون رؤوسهم في الرمال ولا يرون الخطر الوشيك».
وزاد «يبدو أن هناك في أوروبا أناسا لن يستيقظوا حتى تسقط الصواريخ النووية الإيرانية على الأراضي الأوروبية. لكن سيكون قد فات الأوان بالطبع».
وترى إسرائيل أنه إذا انضمت القوى الأوروبية للولايات المتحدة في إعادة فرض العقوبات على إيران فإن ذلك سيجبر الإيرانيين على خوض مفاوضات على اتفاق نووي آخر أشد تقييدا.
وقال نتنياهو، ملمحا إلى تهديد إسرائيل المستتر بشن حرب على إيران كملاذ أخير، «تحت أي ظرف، سنواصل القيام بكل ما هو ضروري لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية».
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت للصحافيين لدى وصوله للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل «لا يزال أمام إيران عام على الأقل لإنتاج قنبلة نووية. لكن يتبقى قدر ضئيل (من الوقت) لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة».هنت المرشح لرئاسة الوزراء في بريطانيا قال في تصريحات لاحقة إنه يسعى لتهدئة التوتر مع إيران.
أما بوريس جونسون المرشح لرئاسة الوزراء في بريطانيا أيضا فقد دعا للعودة للمسار الدبلوماسي مع إيران.
وتابع: لن نؤيد أمريكا إذا رغبت في الحرب مع إيران.
وفي طهران، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن إيران ستعود إلى وضع ما قبل الاتفاق النووي إذا لم تنفذ الدول الأوروبية التزاماتها.
قال بهروز كمالوندي المتحدث باسم المنظمة «خفض إيران التزاماتها النووية ليس من باب العناد، بل لإعطاء فرصة للدبلوماسية ليستيقظ الطرف الآخر ويعود للالتزام بتعهداته».
وأضاف «إذا كان الأوروبيون والأمريكيون لا يريدون الوفاء بالتزاماتهم، فسنخلق توازنا في هذا الاتفاق عن طريق خفض الالتزامات وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل أربع سنوات».
القدس العربي