أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه احتجز ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها مضيق هرمز “لانتهاكها قوانين الملاحة الدولية”.
ووفقا لبيان أصدره الحرس الثوري مساء اليوم الجمعة، فقد تم سحب الناقلة البريطانية “ستينا إمبيرو” إلى الساحل الإيراني واحتجازها، بناء على طلب من هيئة الملاحة البحرية الإيرانية.
وأفادت أنباء بأن الناقلة كانت في طريقها من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء الجبيل في السعودية.
ويأتي نبأ احتجاز الناقلة البريطانية في خضم توتر متصاعد في منطقة الخليج، وبعد أسبوعين من احتجاز القوات البحرية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1” قبالة جبل طارق.
وقال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن بيان الحرس الثوري الذي أعلن فيه رسميا أن قواته احتجزت هذه الناقلة، وصفها بأنها ناقلة نفط متطورة خالفت قوانين الملاحة الدولية.
وأوضح أن هذا المصطلح “مخالفة قوانين الملاحة الدولية” تستخدمه إيران عندما تقوم السفن أو ناقلات النفط بدخول المياه الإقليمية الإيرانية أثناء عبورها من مضيق هرمز.
ولفت مدير مكتب الجزيرة إلى أن السفن العملاقة والكبيرة وناقلات النفط ربما تضطر للاقتراب من المياه الإقليمية الإيرانية، لأن مضيق هرمز في طرفه الإيراني أكثر عمقا من طرفه الآخر باتجاه عمان.
متابعة بريطانية
من ناحية أخرى، قال مراسل الجزيرة في لندن محمد المدهون إن وزارتي الخارجية والدفاع في بريطانيا تسعيان للحصول بشكل عاجل على مزيد من المعلومات بشأن الناقلة التي أعلن الحرس الثوري احتجازها.
وأضاف أن هناك مواقع عدة تتتبع مسارات الملاحة البحرية خلال الساعة الماضية تحدثت عن احتجاز محتمل للناقلة “ستينا إمبيرو” التي ترفع العلم البريطاني، وهناك تقارير بأن طاقمها مكون من 23 شخصا.
وتابع أن بعض التقارير المنسوبة للشركة المالكة للناقلة تحدثت عن اقتراب طائرات مروحية وقوارب سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني منها في حدود الساعة الرابعة مساء بتوقيت غرينتش.
وبحسب المعلومات المتداولة في وسائل إعلام متخصصة، فإن الناقلة كانت متجهة من ميناء الفجيرة في الإمارات إلى ميناء الجبيل في السعودية، واقتيدت عند اقترابها من إحدى الجزر الإيرانية من قبل قوارب سريعة وطائرات مروحية.
وقالت وسائل إعلام بريطانية إنه تم تحويل مسار الناقلة فجأة صوب جزيرة قشم الإيرانية.
المصدر : الجزيرة + وكالات