الناقلة البريطانية.. لندن تتعهد بحماية سفنها وطهران تحقق مع الطاقم

الناقلة البريطانية.. لندن تتعهد بحماية سفنها وطهران تحقق مع الطاقم

تعهدت بريطانيا بحماية سفنها وأمن ملاحتها في المياه الدولية، وبتأمين تواجد عسكري لها في الشرق الأوسط لضمان بقاء مضيق هرمز مفتوحا أمام حركة الملاحة. في حين أعلن مسؤول إيراني بدء التحقيق مع طاقم ناقلة النفط التي ترفع علم بريطانيا واحتجزتها إيران الجمعة الماضي.

وقال وكيل وزارة الدفاع البريطانية توبياس إلوود -في تصريح صحفي- إن لندن تدرس كل الخيارات الخاصة بتطبيق عقوبات على إيران، مشددا على أنهم “ملتزمون بتأمين تواجد عسكري في الشرق الأوسط لضمان بقاء مضيق هرمز مفتوحا”.

وأضاف “أعتقد أن الكل قلق إزاء احتمال نشوب صراع، وعلينا تهدئة الموقف”، مشيرا إلى أن هناك قلقا من اختلاف بريطانيا في الرأي مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي مع إيران، “وعلينا العمل على خفض التصعيد، وإيجاد الحلول لأزمة ناقلة النفط”.

ووجهت لندن رسالة لمجلس الأمن أكدت فيها أنها ستفعل كل ما في وسعها لضمان أمن الملاحة للسفن البريطانية، ووصفت فيها تعامل إيران مع الناقلة البريطانية بغير القانوني، وقالت إن تهديد الملاحة في الممرات الدولية غير مقبول.

وأضافت رسالة البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة أن الناقلة كانت تمارس حق العبور القانوني في مضيق دولي حسب ما يكفله القانون الدولي، مؤكدة أن التوتر الحالي يدعو إلى القلق، وأن بريطانيا لا تسعى إلى المواجهة مع إيران، وأن الأولوية للتهدئة.

أما وزير الخارجية جيرمي هانت فقد قال -وفق ما نقلته عنه صحيفة تلغراف- إن لندن تبحث خيارات للرد على احتجاز إيران الناقلة البريطانية، من بينها فرض عقوبات وتجميد أصول إيرانية.

بدء التحقيق
من جهته، أكد المدير العام للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزجان أن التحقيق مع طاقم السفينة بدأ، وسرعته تعتمد على تعاون أفراده وإمكانية الوصول إلى الأدلة الضرورية للنظر في القضية.

وأكد أن أفراد الطاقم -وعددهم 23- لا يزالون على متن الناقلة وهم بصحة جيدة، مشيرا إلى أن من بينهم 18 من الهند، ومن ضمنهم القبطان، والخمسة الآخرون من الفلبين وروسيا ولاتفيا.

أما السفير الإيراني في لندن، فقد دعا في تغريدة على تويتر الحكومة البريطانية إلى “احتواء بعض القوى السياسية الإنجليزية التي تريد تصعيد التوتر مع إيران؛ لأن زيادة التوتر بين البلدين خطير للغاية، ولا يتسم بالحكمة في وقت حرج تمر به المنطقة”.

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية نقلت عن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قوله إن ما قام به الحرس الثوري في المياه الخليجية جاء ردا على ما فعلته بريطانيا، مشيرا خلال جلسة للبرلمان إلى أن قيام بريطانيا باحتجاز ناقلة كانت تحمل النفط الإيراني في جبل طارق قرصنة.

موقف عماني
بدورها، دعت سلطنة عمان الأحد إيران إلى الإفراج عن ناقلة النفط التي تحتجزها منذ الجمعة، مشددة على ضرورة حل الخلافات “بالطرق الدبلوماسية”.

وقالت وزارة الخارجية العمانية في تغريدة عبر تويتر إن “السلطنة تتطلع إلى قيام إيران بإطلاق سراح السفينة البريطانية”، موضحة أنها “على اتصال مع جميع الأطراف بهدف ضمان المرور الآمن للسفن التجارية العابرة للمضيق، مع احتفاظها بحقها في مياهها الإقليمية”.

واحتجز الحرس الثوري الإيراني الجمعة في مضيق هرمز الناقلة “ستينا إيمبيرو” التي يملكها سويدي وترفع علم بريطانيا، وبررت ذلك بأن الناقلة خرقت “القواعد البحرية الدولية” في المضيق -الذي تمرّ من خلاله ثلث كميات النفط المنقولة بحراً في العالم؛ وذلك عندما لم تستجب السفينة للنداءات وأطفأت أجهزة الإرسال بعد اصطدامها بسفينة صيد.

الجزيرة