قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة ستستمر في تطبيق العقوبات على إيران، في حين أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن تفاؤله بنتائج المفاوضات مع الدول الأوروبية.
وأضاف بومبيو في كلمة بالعاصمة التايلندية بانكوك خلال لقاء موسع بين دول منطقة جنوب شرق آسيا وقوى عالمية؛ إن العقوبات المفروضة على إيران مؤثرة، وفعالة للغاية، وستسهم في منعها من تطوير برنامجها النووي، مؤكدا أن واشنطن ستواصل فرضها في كل مكان.
وحذر وزير الخارجية الأميركي من أن أي شركة أو دولة تتجاهل هذه العقوبات وتتعامل مع إيران فستكون عرضة لعقوبات قاسية.
قلق أوروبي
في غضون ذلك، أعربت الخارجية الفرنسية عن قلقها من قرار الولايات المتحدة وضع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في مرمى عقوباتها.
وقالت -في بيان أمس الخميس- إن فرنسا وشريكيها الأوروبيين الموقعين على الاتفاق (ألمانيا وبريطانيا) لا تدعم هذا القرار، مؤكدة أن كل القنوات الدبلوماسية يجب أن تبقى مفتوحة، خاصة في السياق الحالي الذي يتسم بتصاعد التوتر.
واعتبر البيان أن الدول الأوروبية الثلاث على اتصال منتظم مع وزير الخارجية الإيراني، من أجل خفض التوتر وعودة إيران إلى الالتزام الكامل بواجباتها في اتفاق فيينا.
وعبر البيان في المقابل عن الارتياح لقرار واشنطن تمديد الإعفاء من عقوباتها للمشاريع المتعلقة بالطاقة النووية المدنية مع إيران.
كما أعلن المتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كارلوس رويز دي جورديجويلا أسف الاتحاد لقرار واشنطن فرض عقوبات ضد ظريف.
وقال “من جانبنا، سوف نواصل العمل مع السيد ظريف باعتباره الدبلوماسي الإيراني الأبرز، وبالنظر إلى أهمية الحفاظ على القنوات الدبلوماسية”.
وجاء القرار النادر، الذي أعلنته الولايات المتحدة الأربعاء بوضع دبلوماسي أجنبي بارز في قائمة العقوبات؛ بعد أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي يتضمن فرض عقوبات على المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وبررت الولايات المتحدة قرارها الأحدث بالقول إن ظريف يتصرف نيابة عن المرشد الأعلى.
تفاؤل إيراني
وفي إيران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن من الممكن وصول المفاوضات مع الدول الأوروبية إلى نتائج إيجابية خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف روحاني -في كلمة له بمدينة تبريز (شمال غربي إيران) إن بلاده ستنفذ الخطوة الثالثة من خفض التزاماتها في الاتفاق النووي، إذا لم تقدِّم الدول الأوروبية مقترحات مقبولة ومتوازنة.
وأكد الرئيس الإيراني أن طهران ستواصل مفاوضاتها مع الأطراف الأوروبية، وأن الحكومة تدير البلاد على أساس عدم التوصل إلى أي نتيجة في المفاوضات، مؤكدا أن الشعب الإيراني قادر على الدفاع عن اقتصاد بلاده.
المصدر : الجزيرة + وكالات