أطلق الجيش العراقي، صباح اليوم الاثنين، المرحلة الثالثة من عملية “إرادة النصر” لتطهير مناطق محافظات ديالى وجنوب الموصل من بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك بالتزامن مع وصول رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، إلى ديالى للإشراف على العملية.
وتأتي العملية بمرحلتها الثالثة استكمالاً للمرحلتين الأولى والثانية اللتين نُفذتا، خلال الأسبوعين الماضيين، في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى وأطراف بغداد من جهة تلك المحافظات، والتي كان لطيران التحالف الدولي دور واضح فيها.
وعلى خلاف المعتاد، لم تصدر قيادة العمليات المشتركة، حتى الآن أي إعلان عن انطلاق العملية، إلّا أنّ مسؤولاً عسكرياً في الجيش العراقي، أكد لـ”العربي الجديد”، أنّ “العملية بدأت مع ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم”.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن “العملية ستشمل المناطق غير المستقرة أمنياً في ديالى والموصل، والتي تتوفر لدينا معلومات استخبارية بوجود بقايا لداعش فيها، ومنها مناطق المقدادية وجلولاء وخانقين والقرى القريبة منها في محافظة ديالى، فضلاً عن مناطق جنوب الموصل”.
وبيّن أنّ “العملية يشارك بها الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، وأنّ طيران التحالف يقدم الغطاء الجوي والدعم لتلك القوات”.
في غضون ذلك، وصل رئيس الحكومة عادل عبد المهدي إلى مقر قيادة عمليات ديالى للإشراف المباشر على العملية”، وبحسب بيان صدر عن مكتبه، فإنّه “يشرف بشكل مباشر على العملية”.
من جهته، أفاد إعلام مليشيات “الحشد الشعبي”، في بيان صحافي، بأنّ “قوات الحشد والقوات الأمنية مسنودة بسلاح الجو العراقي أطلقت عملية إرادة النصر الثالثة”، موضحاً أنّ “العملية تهدف إلى تطهير قرى شمال جلولاء في ديالى، ومداهمة وتفتيش وتطهير مناطق الموصل وجبال العطشانة وبادوش لإنهاء تهديد داعش”.
وبدأت القوات العراقية بالتنسيق مع التحالف الدولي، أخيراً، بتنفيذ خطة موحدة لإنهاء تواجد بقايا “داعش” في المحافظات المحررة، وقد تمثلت تلك الخطة بعملية “إرادة النصر”، التي تشارك بها مليشيات “الحشد الشعبي” إلى جانب طيران التحالف الدولي.
يشار إلى أنّ خلايا “داعش” كانت قد نشطت، أخيراً، في غالبية المحافظات المحررة، واستطاعت أن تربك أمنها، من خلال هجمات وأعمال عنف نفذتها فيها.
العربي الجديد