تمسك صندوق النقد الدولي الجمعة بتقييمه بأن قيمة اليوان الصيني متماشية إلى حد كبير مع الأسس الاقتصادية، لكن مسؤولا قال إن الصندوق يشجع بكين على أن تنهج سعرا للصرف أكثر مرونة مع تقليل التدخل في سوق العملات.
وقال مدير إدارة الصين بصندوق النقد جيمس دانييل إن تقييما لسياسات بكين الاقتصادية وجد أن سعر صرف اليوان عام 2018 “لم يكن مقوما بأعلى أو أقل بشكل كبير من قيمته الحقيقة”.
وتختلف آراء الصندوق بشأن اليوان مع رأي الولايات المتحدة أكبر مساهم بالصندوق والتي أعلنت هذا الأسبوع الصين “متلاعبا بالعملة” بعد أن سمحت لليوان بأن ينخفض إلى أقل من سبعة يوانات مقابل الدولار.
ويسعى وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين للتواصل مع صندوق النقد للمساعدة في تصحيح ميزة تجارية “غير عادلة” من إجراءات بكين بشأن العملة، لكن دانييل امتنع عن الكشف عن رد الصندوق على ذلك الطلب.
وأبلغ دانييل الصحفيين في مؤتمر بالهاتف “مناقشاتنا مع الخزانة الأميركية مستمرة حول نطاق واسع من القضايا”.
من جهة أخرى نقلت وكالة شينخوا الصينية عن جيفري ساش -أحد كبار المستشارين بالأمم المتحدة وأستاذ الاقتصاد المعروف بجامعة كولومبيا- قوله “يوضح تقرير صندوق النقد الدولي أنه لم يكن هناك أي تلاعب بالعملة مطلقا وأن الميزان الخارجي للصين كان مناسبا”.
وأضاف ساش “إعلان الخزانة الأميركية أن الصين متلاعبة بالعملة كان تعسفيا واعتباطيا وسياسيا، على نحو صارخ، واستند إلى تغريدات ترامب بدلا من التحليل الموضوعي”.
في الأثناء حذر الصندوق الجمعة من أن الصين قد تحتاج إلى المزيد من إجراءات التحفيز للمالية العامة، إذا تفاقمت التوترات التجارية مع الولايات المتحدة بما يعرض الاستقرار الاقتصادي والمالي للخطر.
وقال المستشار الأممي إنه ينبغي للصين أن تفتح المزيد من القطاعات أمام المنافسة الأجنبية لجعل اقتصادها في أفضل وضع للتعامل مع ضغوط التجارة.
المصدر : الصحافة الصينية,رويترز