قالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها سيطرت على ثلاث بلدات في ريفي إدلب وحماة (شمالي سوريا)، ومنها مدينة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، التي تكتسب أهمية إستراتيجية كونها قريبة من الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.
وأضافت الوزارة -في بيان- أن قوات النظام سيطرت على تل شكيك وبلدتي سكيك والهبيط، ومناطق أخرى، بعد هجوم واسع على مواقع المعارضة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات النظام نفذت تمهيدا بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد تحصينات قوات المعارضة بمحيط الهبيط، قبل أن تخوض اشتباكات عنيفة استمرت ساعات، وانتهت بانسحاب مسلحي المعارضة إلى عمق منطقة خفض التصعيد، لا سيما باتجاه مدينة خان شيخون، وهي المدينة الأكبر بريف إدلب الجنوبي، وتقع على بعد 11 كيلومترا شرق الهبيط.
ونقلت وكالتا رويترز والصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سيطرة النظام على الهبيط تمثل أهم تقدم لقواته في محافظة إدلب منذ بداية هجومه على معقل المعارضة الأخير قبل ثلاثة أشهر.
ووصفت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني الهبيط بأنها البوابة المؤدية إلى ريف إدلب الجنوبي، وإلى الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب وإلى مدينة خان شيخون.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك السبت في ريف إدلب أسفرت عن مقتل ما يربو على مئة مقاتل من النظام والمعارضة.
وجاءت السيطرة على الهبيط، التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة منذ عام 2012، بعد تنفيذ قوات النظام وروسيا عشرات الغارات الجوية، تزامنا مع قصف بري وبالبراميل المتفجرة من قوات النظام، طال -تحديدا- ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وكانت مصادر في المعارضة السورية المسلحة قالت للجزيرة إن قوات النظام سيطرت على الهبيط وقرية مغر الحمام بريف إدلب الجنوبي بعد معارك دارت بين الطرفين.
يشار إلى أن قوات النظام استأنفت الأسبوع الماضي هجومها على ريف إدلب الجنوبي بعد انهيار وقف إطلاق النار المعلن بشكل أحادي من جانب دمشق.
وأوردت شبكة شام اليوم أن مدينة خان شيخون تعرضت لقصف جوي عنيف من قبل الطيران السوري والروسي تزامنا مع صلاة عيد الأضحى. وفي مدينة كفرنبل -الواقعة شمال خان شيخون- ألغيت صلاة العيد في المدينة بسبب القصف الذي طالها من راجمات الصواريخ التابعة للنظام.
قاعدة حميميم
من جهة أخرى، قال التلفزيون السوري الرسمي إن الدفاعات الجوية في قاعدة حميميم بريف اللاذقية تصدت لأجسام يرجح أنها طائرات مسيرة أطلقتها المجموعات الإرهابية، على حد وصفها.
وأثار الهجوم في الشمال الغربي لسوريا تحذيرات من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من أزمة إنسانية جديدة بعدما فر مئات الآلاف من الاشتباكات بحثا عن ملاذ آمن على الحدود مع تركيا.
ونزح أكثر من سبعمئة ألف سوري فرارا من العمليات العسكرية في الأشهر الخمسة الأخيرة.
المصدر : وكالات,الجزيرة,مواقع إلكترونية