اتهامات الحشد الشعبي لأميركا.. الرئاسات الثلاث تدعو للنأي بالعراق عن الصراعات

اتهامات الحشد الشعبي لأميركا.. الرئاسات الثلاث تدعو للنأي بالعراق عن الصراعات

دعت القيادة السياسية في العراق إلى انتظار التحقيقات الجارية حول استهداف عدد من معسكرات الحشد الشعبي، وأكدت رفضها الحرب والنأي بالبلد عن الصراعات في المنطقة.

واجتمع رئيس الوزراء عادل المهدي القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الدولة برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي اليوم الخميس في قصر السلام ببغداد بعد يوم من توجيه أبو علي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي اتهامات صريحة للولايات المتحدة بأنها سهلت لإسرائيل قصف معسكرات للحشد في مناطق مختلفة بالعراق، وهي تهمة نفتها واشنطن.

وقالت وكالة الأنباء العراقية إن الرؤساء الثلاثة ناقشوا بصورة مستفيضة الوضع الأمني، خاصة التفجيرات التي تعرضت لها مخازن للأسلحة في الأيام الأخيرة.

وأضافت أنهم اتفقوا على انتظار نتائج التحقيق الجاري من قبل الجهات الوطنية المختصة للخروج بموقف موحد يحفظ حقوق العراق، ويعزز أمنه واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني.

كما أكدوا الالتزام بموقف الدولة العراقية بمختلف مؤسساتها الرافض للحرب، وبما ورد في وثيقة السياسة الوطنية الموحدة بضرورة مراعاة سيادة العراق وأمنه واستقلاله، ورفض سياسة المحاور وتصفية الحسابات، والنأي بالبلد عن أن يكون منطلقا للاعتداء على أي من دول الجوار والمنطقة، وفق ما قالته الوكالة العراقية.

وخلال الشهرين الماضيين تعرضت أربعة معسكرات للحشد الشعبي شمال بغداد وجنوبها لانفجارات تضاربت الأنباء بشأنها، بيد أن مصادر من الحشد الشعبي وأخرى أمنية رجحت أنها ضربات جوية، في حين أشار البعض إلى أن إسرائيل تقف وراءها، وأن الهدف كان أسلحة إيرانية مخزنة فيها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمح الاثنين الماضي خلال زيارته لأوكرانيا إلى مسؤولية إسرائيل عن قصف معسكرات الحشد الشعبي في العراق، وكان نتنياهو أقر في وقت سابق من العام الجاري بقصف أهداف عسكرية إيرانية عديدة في سوريا.

الموقف الرسمي
وفي وقت سابق، قال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية فالح الفياض إن اتهامات نائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس للقوات الأميركية في العراق بتوفير دعم لوجستي لطائرات أميركية وأخرى إسرائيلية لمهاجمة العديد من مقرات الحشد في الأسابيع الماضية؛ لا تمثل الموقف الرسمي للهيئة.

وأصدر الفياض بيانا بعد اجتماع ضم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مع قيادات للحشد الشعبي أكد فيه أن من يعبر عن الموقف الرسمي للحكومة العراقية وقواتها المسلحة هو رئيس الوزراء أو من يخوله.

وقال الفياض إن التحقيقات الأولية بشأن الهجمات التي طالت مقرات الحشد أثبتت أنها كانت بفعل عمل خارجي مدبر، وإن التحقيقات مستمرة للوقوف بشكل دقيق على الجهات المسؤولة لاتخاذ المواقف المناسبة بحقها.

في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون روبرتسون للجزيرة إنه لا علاقة للولايات المتحدة بما وقع من انفجارات في مخازن للسلاح بالعراق.

وأشار المتحدث إلى أن وجود بلاده في العراق ليس إلا لدعم سيادته، مع التزام واشنطن بتعليمات الحكومة العراقية بشأن استخدام المجال الجوي.

من جانبه، وصف التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية مهمته بأنها لتمكين القوات العراقية من إلحاق الهزيمة بالتنظيم بناء على دعوة من الحكومة العراقية مع الامتثال لقوانينها وتوجيهاتها.

الجزيرة